الشارع المغاربي: تحوّل اليوم السبت 21 ماي 2022 وفدان عن كل من وزارة الصناعة والشركة التونسية للكهرباء والغاز (الستاغ) إلى الجزائر للتفاوض حول حصة تونس من الغاز خاصة وقت الذروة .
وأكد “موقع الشعب نيوز” التابع لاتحاد الشغل وجود بوادر وصفها بالإيجابية حول نتائج المفاوضات .
وكان عبد القادر الجلاصي كاتب عام جامعة الكهرباء والغاز التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل قد أطلق يوم السبت 14 ماي 2022 صيحة فزع محذرا من عدم تمكن تونس من انتاج الكهرباء بالنظر لما قال انه رفض الجزائر مستقبلا امدادها بالغاز واصفا الوضع بالكارثي.
وقال الجلاصي على هامش أشغال الجامعة العامة للنفط والمواد الكيميائية بالحمامات :” 70 بالمائة من حاجات تونس من الغاز متأتية من الجزائر والبقية من الانتاج الوطني ..الجزائر ترفض الان مدنا بالغاز لسبب بسيط هو ان لعلاقة الجزائر بتونس فيما يتعلق بالغاز 3 مستويات : اولها الغاز الخاضع لضريبة المرور وثانيها العلاقة التعاقدية بيننا والحصول على نسبة معينة من الغاز اضافة الى نسبة من الغاز تحصل عليها تونس خارج العلاقة التعاقدية ..الجزائر ترفض اليوم اعطاءنا كمية الغاز التي نحصل عليها خارج العلاقة التعاقدية وهو ما يعني اننا لن نستطيع انتاج الكهرباء باعتبار ان تونس تعتمد على هذه الكميات في انتاج الكهرباء”.
وأضاف ” الجزائر اشترطت على تونس مراجعة أسعار الغاز مقابل اعطائها كميات الغاز المذكورة” .
ونفت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة نائلة نويرة القنجي يوم الأربعاء 18 ماي الجاري ما جاء على لسان الجلاصي مؤكدة أن تونس والجزائر تحترمان حرفيا بنود العقد المبرم بينهما مشيرة الى انه لم يحدث أن تأخرت الجزائر في تمكين تونس من حصص إضافية كلما دعت الحاجة لذلك.