الشارع المغاربي: اعتبر احمد ونيس الديبلوماسي السابق اليوم الاربعاء 17 فيفري 2022 ان مشاركة رئيس الجمهورية في القمة السادسة للاتحاد الاوروبي- الاتحاد الافريقي التي تنعقد يومي 17 و18 ببروكسال “خطوة مهمة ومتميزة جدا” مؤكدا انها تمثل عودة لمنطق “المساهمة الدولية” وان الحضور التونسي لم يعد يقتصر على تمثيل من قبل احد الوزراء.
وقال ونيس في مداخلة له على اذاعة “شمس اف ام” : “اولا نرحب بالمشاركة لاننا كنا قد تخلفنا عن قمة كانت مهمة جدا في برلين حول ليبيا في جانفي 2020 وثانيا لانه كانت لنا قمة فرنكوفونية كانت ستجمع قرابة 80 مشاركا وقرابة 10 الاف من الزوار واليوم رجعنا الى منطق المساهمة الدولية ولم يعد ذلك يقتصر على ذهاب احد الوزراء..لذلك تعتبر المشاركة خطوة مهمة ومتميزة جدا.”
واضاف ” لم نساهم في القمم الافريقية السابقة وكان وزير الخارجية هو الذي يمثل تونس ولاول مرة سوف يتم لقاء جماعي مع الرئيس التونسي والذي هو غير معروف لدى نظرائه الذين هم غير قريبين جغرافيا من تونس لكنهم طبعا يتابعون الاحوال التونسية ويركزون عليها…وهذا يمثل خروج الزعامة التونسية الى الساحة الافريقية العريضة والى الساحة الاوروبية…”
وشدد ونيس على ضرورة عدم التخلف عن مثل هذه المواعيد باعتبار وجود جملة من القضايا المشتركة مشيرا الى اشتراك الجميع في ازمات الاسلام السياسي.
ولفت الى ان من اهم الاشياء واكثرها الحاحا بالنسبة لاوروبا هو قضية الهجرة مؤكدا ان لذلك جانبا ثنائيا واخر جماعيا معتبرا انه سيكون للجانب الجماعي امتحان ديبلوماسي مهم لتونس مبرزا انه يتعين توخي منهجية معينة في هذا الجانب.
واوضح انه يتعين ايضا ان تكون هناك رؤية واقتضاب وعدم الاطالة عند التطرق للمسالة معربا عن اعتقاده بان التخاطب باللغة الفرنسية يفرض نفسه مؤكدا انه ستكون لذلك قيمة في صورة الزعامة التونسية.
واضاف انه ستكون هناك انتظارات متبادلة من ناحية الجوهر اوعلى المستوى الثنائي مبرزا ان هناك انتظارات موجهة الى تونس وانتظارات من تونس موجهة الى الدول الاخرى.
واشار الى هناك ايضا منطقة التبادل الحر الافريقية مذكرا بانها من الملفات الجديدة وبانه يتعين تحديد سياسة للتعامل معها.
وافاد بان من القضايا المطروحة في القمة ايضا انه اصبحت لافريقيا من جديد ازمات عميقة وايديولوجية مع الدول الاوروربية مذكرا بان مالي فجرت ازمة ثقة وازمة تعاون استراتيجي مع فرنسا وغيرها من الدول وبان تلك الدول لم تات الا لانقاذ الدولة المالية …
واشار ونيس الى ان المغرب العربي يعيش بدوره ازمة والى ان رئيس الجمهورية سيجد نفسه هذه المرة امام ابراهيم غالي رئيس الجمهورية التي تدعي انها صحراوية بحضور المملكة المغربية والجزائر متسائلا عن الكيفية التي سيتصرف بها سعيد في حضور ابراهيم غالي وهل سيستغل الفرصة لتعزيز الصلة مع المغرب ام لا؟