الشارع المغاربي : أكد رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نبيل بفون اليوم الثلاثاء ان الاعلان عن النتائج النهائية للانتخابات التشريعية سيكون بعد غد الخميس وذلك اثر اعلان المحكمة الادارية الاربعاء عن الاحكام النهائية في الطعون المقدمة في نتائج الانتخابات التشريعية.

ومن المنتظر ان تتولى الهيئة اعلام رئاسة مجلس نواب الشعب في نفس اليوم بالنتائج النهائية حتى يشرع في الاعداد للجلسة الافتتاحية للمدة النيابية الثانية والتي سيتم خلالها اداء اليمين من قبل النواب الجدد .

ويكتسي تحديد تاريخ الاعلان عن النتائج النهائية للانتخابات التشريعية أهمية بالغة من الناحية الدستورية ذلك ان الفصل 89 من الدستور يمنح رئيس الجمهورية اجل اسبوع واحد من الاعلان عن النتائج النهائية لتكليف “مرشح الحزب أو الائتلاف الانتخابي المتحصل على أكبر عدد من المقاعد بمجلس نواب الشعب بتكوين الحكومة خلال شهر يجدّد مرة واحدة”. 

واذا اعتبرنا ان الاعلان عن النتائج النهائية سيكون يوم الخميس 7 نوفمبر مثلما اكد ذلك رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فان حركة النهضة بصفتها الحزب الاول في الانتخابات التشريعية ستكون ملزمة في ظرف اسبوع من ذلك التاريخ بتقديم مرشحها لرئاسة الحكومة حتى يتسنى لرئيس الجمهورية المنتخب تكليفه .

لذلك فان حركة النهضة ستكون مجبرة خلال الاسبوع القادم  على كشف “عصفورها النادر” لرئاسة الحكومة علما انه سبق لمجلس شوراها ان قرر اختيار مرشح منها لتشكيل الحكومة.

ومن المنتظر ان تعقد الحركة نهاية هذا الاسبوع اجتماعا لمجلس شوراها ، سيحدد اسم المرشح ، وسيكشف ان كانت الحركة ستتمسك بما تسميه قيادات منها ممارسة حقها الدستوري وتشكيل حكومة بتكليف قيادي منها ، والمرشح الطبيعي هو رئيسها حسب نظامها الداخلي ، او التفاعل مع المشاورات الجارية واختيار كفاءة من خارجها خاصة ان الاحزاب المعنية بالمشاورات متمسكة كلها ، باستثناء ائتلاف الكرامة ، برفض رئيس حكومة من النهضة.

ورسميا، تشاورت النهضة مع احزاب تحيا تونس وحركة الشعب والتيار الديمقراطي وائتلاف الكرامة.

وستشرئب الاعناق لمعرفة موقف النهضة من مسألة رئاسة الحكومة ،التي ستحدد نجاح مسار المشاورات واستكمالها في اجالها الدستورية او المرور الى ما يسمى بـ”حكومة الرئيس” ،وسيكون الاسبوع القادم صعبا على النهضة ، على المستوى الداخلي بتباين المواقف داخل الحركة حول مرشحها بين مساندين لترشيح الغنوشي وطامحين للمنصب، وعلى مستوى الخارجي ، في علاقة تحدديا بالمعنيين بالمشاركة في الحكومة.

يذكر ان رئيس الجمهورية الراحل الباجي قائد السبسي تسلم السلطة رسميا يوم 31 ديسمبر 2015 ، وكلف الحبيب الصيد مرشح نداء تونس وقتها ، الفئز بالانتخابات التشريعية ،يوم 5 جانفي 2015 بتشكيل الحكومة.