الشارع المغاربي: اعرب الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية اليوم السبت 16 جويلية 2022 عن “ارتياحه الكبير لعودة حركة العبور على الحدود البرية بين تونس والجزائر منذ يوم امس الجمعة” واصفا ذلك بـ”الحدث الهام” مرحبا بالاشقاء الجزائريين متمنيا لهم إقامة طيبة في بلدهم الثاني تونس.”

واكد الاتحاد في بيان صادر عنه نشره على صفحته بموقع فايسبوك ان “عودة حركة العبور بين البلدين تكرس ما يربط بينهما وبين الشعبين من تاريخ ومصير مشتركين” مذكرا بان ذلك “تجسد كأبهى ما يكون من خلال العديد من المحطات النضالية التي خاضتها تونس والجزائر في معركة التحرير الوطني “وبان أبرزها ملحمة ساقية سيدي يوسف التي اختلطت فيها دماء الشعبين الشقيقين.

ودعا حكومتي البلدين إلى إقرار حرية التنقل والإقامة والعمل والتملك للجزائريين في تونس وللتونسيين في الجزائر اقتداء بالمستوى الذي وصفه بالممتاز للعلاقات السياسية بين تونس والجزائر وإيمانا منه بأهمية العلاقات الاقتصادية الثنائية وبدورها في مزيد تمتين روابط الأخوة بين البلدين والشعبين الشقيقين.

وحث على تشجيع الاستثمار المشترك وتمكين المستثمرين من البلدين من حرية الاستثمار في كل القطاعات الاقتصادية دون استثناء وتمكينهم من فرصة النفاذ إلى التمويل من المؤسسات المالية في البلدين وإلغاء كل الحواجز الحدودية والقمرقية وغير القمرقية والعمل على ابرام اتفاق شامل للتبادل الحر بين البلدين معفى من كل الضرائب بالنسبة لمنتجات البلدين والتحرير الكامل لعملتي البلدين في المعاملات الاقتصادية وفي السياحة بعد اتفاق المؤسسات الرسمية المعنية على سعر صرف موحد.

وشدد الاتحاد على أهمية دفع التعاون في كل القطاعات ذات القيمة المضافة وخاصة قطاع الطاقات المتجددة وتكنولوجيات الاتصال ومزيد العناية بالسياحة وتقديم أفضل الخدمات لمواطني البلدين في تونس وفي الجزائر والعمل على تنمية المناطق الحدودية المشتركة وإقامة مناطق للتبادل الحر فيها وإنشاء مناطق صناعية ذكية متطورة في المناطق الحدودية لاستقطاب المشاريع المجددة المباشرة والمشتركة.

واكد بالمناسبة عزمه بالتنسيق مع نظرائه في الجزائر على بذل كل الجهود من أجل تحقيق هذه الأهداف النبيلة والدفع نحو تجسيد تكامل اقتصادي تونسي جزائري حقيقي ودعم السيادة الوطنية للبلدين وأساسا السيادة الغذائية والسيادة الطاقية والسيادة الصحية والمساهمة في كل ما من شأنه أن يحقق مزيد الازدهار للبلدين والرفاه للشعبين الشقيقين مبرزا انه يرتبط مع نظرائه في الجزائر بعلاقات تاريخية وعريقة ويلتقي معهم حول هذه المبادئ.