الشارع المغاربي: دعا الاتحاد الوطني للمراة التونسية اليوم الجمعة 6 اوت 2021 الى التسريع بتغيير النظام الانتخابي والسياسي لتحقيق الاستقرار وتنقيح المرسوم عدد 88 المنظم للجمعيات والى محاسبة الجمعيات التي قال انها تحصلت على تمويلات مشبوهة وشكلت في أكثر من مناسبة خطرا على مكتسبات المرأة التونسية.
كما دعا الاتحاد في بلاغ صادر عنه اثر اجتماع هيئته الادارية يوم امس الحكومة المقبلة إلى ايلاء قضايا النساء والشابات وخاصة العاملات في القطاع الفلاحي والقاطنات بالوسط الريفي والمعطلات عن العمل من حاملات الشهائد العليا العناية التي يستحقنها واعتبارها ذات أولوية قصوى لا موسمية ولا ظرفية وتكريس مبدا المساواة والمواطنة الفعلية للنساء.
وجدد “مساندته التامة والمطلقة لمطالب الشارع الذي هب يوم 25 جويلية 2021 بعد تأزم الوضع على جميع الاصعدة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والصحية مشددا على ضرورة الاستجابة لمطالب الشعب والاسراع في المحاسبة ومقاومة براثن الفساد واباطرته والقطع مع سياسة الافلات من العقاب.
وثمن “الدور الهام والتاريخي الذي اضطلعت به هياكله الوطنية والجهوية والمحلية طيلة العشرية الماضية بصمودها امام الكثير من الهزات والتحديات والتجاذبات التي طوقتها وسعت للنيل من استقرارها وزعزعتها وحاولت تركيعها وحتى النيل من قيادياتها اللاتي تمسكن بخيار استقلالية منظمتهن ووقوفها على نفس المسافة من جميع الاحزاب السياسية.
وترحم الاتحاد على روح مناضلاته وعلى من تعرضن للعنف وحتى السحل من قبل رابطات حماية الثورة في العديد من الجهات منوها باستبسال بعض الموظفات والنساء الوطنيات الغيورات على المنظمة في التصدي لهذه الهجمات بمختلف الجهات.
وذكر بما تعرضت له المنظمة من اقصاء وتغييب ممنهجين من طرف بعض الحكومات المتعاقبة وبدرجات متفاوتة إزاءه وذلك باستبعاده من رسم الاستراتيجيات والبرامج الموجهة للنساء وخاصة القاطنات بالوسط الريفي والعاملات بالقطاع الفلاحي وتشريكه في العديد من اللجان القطاعية ونكران البعض منهم الدور الهام والتاريخي الذي اضطلعت به المنظمة على مدى اكثر من 60 سنة مؤكدا ان هذا الدور لم ينقطع بعد الثورة وانه تعزز باستبسال مناضلاته في التصدي لكل ما من شأنه ان يمسّ من مكتسبات المرأة التونسية ومواصلة دوره في دعمها وتعزيزها.
وشددت المنظمة على انه تصدت ومنظوريها طيلة العشرية الماضية لكل المظالم والانتهاكات والعنف والهرسلة وحرق للمقرات وافتكاك للبعض الاخر من قبل مؤسسات عمومية او بلديات او من عموم المواطنين وتحويل عدد هام منها إلى مدارس قرانية واتلاف ارشيفها المالي والعديد من وثائقها القانونية المثبتة لملكيتها وتجميد حساباتها البريدية والبنكية دون وجه حق وتجفيف منابع التمويل العمومي وتجويع موظفيها وتشتيت مجهوداتها قصد اثنائها عن مواصلة دورها النضالي برفع وابل من مختلف القضايا واغراقها في خلاص ديون تراكمت يعود بعضها حتى للثمانينات وضرب عقل على ممتلكاتها ومنقولاتها وبيع سياراتها باثمان بخسة في المزاد العلني .
واعلن الاتحاد من جهة اخرى تجند هياكله وقواعده وومنخرطيه تطوعها الكامل لانجاح اليوم الوطني للتلقيح المزمع تنظيمه يوم 8 اوت الجاري من اجل المساهمة في الحد من انتشار جاءحة الكوفيد وذلك باستقطاب واستقبال وتنظيم وتوجيه وتلقيح عموم المواطنين والمواطنات.