الشارع المغاربي – زيارات لقابس وقفصة وسيدي بوزيد ومدنين : المرزوقي يبدأ حملته الانتخابية مبكّرا

زيارات لقابس وقفصة وسيدي بوزيد ومدنين : المرزوقي يبدأ حملته الانتخابية مبكّرا

قسم الأخبار

22 يناير، 2018

 

الشارع المغاربي – قسم المتابعات الإخباريّة : باشر محمد المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية السابق ورئيس حزب حراك تونس الإرادة، خلال الأسبوع المنقضي، جولة سياسيّة حملته إلى العديد من ولايات الوسط والجنوب خصوصا، أشرف خلالها على عدد من الاجتماعات الشعبيّة المفتوحة ولقاءات أخرى مع أعضاء المكاتب الجهوية والمحليّة لحزبه وقواعده.

وعلى خلاف معظم الأحزاب الأخرى، سواء الكبرى منها أو الصغرى، التي لا تزال منشغلة بترتيب أوضاعها الداخلية أو تعيش على مخلّفات الاحتجاجات الاجتماعيّة المستفحلة خلال النصف الأوّل من شهر جانفي الجاري، فإنّ المرزوقي وحزبه بادر خلال الأسابيع الأخيرة بإطلاق برنامجه للتعبئة الجماهيريّة.

وقد اختارت قيادة حزب الحراك أن تخصّص كلّ نهاية أسبوع لزيارة ولاية أو ولايتين، على ألاّ تقتصر كلّ زيارة على مركز الولاية بل تجوب في وقت سريع عددا من المعتمديات التابعة لكلّ منها. وفي هذا المضمار أشرف المرزوقي على اجتماع شعبي في مدينة قابس يوم 14 جانفي 2018 بمناسبة الذكرى السابعة للثورة.

والمتأمّل في هذه الزيارة مثلا يُلاحظ أنّ الحزب حاول التنويع في برنامجها، فمن اجتماع شعبي في قابس إلى جولة في سوق معتمدية غنوش، وإلى اجتماع وزيارة إلى روضة الشهداء بمعتمديّة الحامة.

وعلى هذا المنوال كانت أيضا زيارة رئيس حزب الحراك إلى ولاية قفصة، يومي 20 و21 جانفي الجاري، التي انعقدت بها الدورة العادية لأشغال الهيئة السياسية للحزب. وهذا إلى جانب زيارة خاطفة إلى سيدي بوزيد، يوم 20 جانفي 2018، التقى خلالها المرزوقي مع المكاتب المحلية استعدادا للانتخابات البلدية.

ومن خلال متابعة هذه الجولة السياسيّة، يبدو أنّ حزب المرزوقي سيمضي في تنظيم زيارات ميدانية مماثلة إلى غاية الانتخابات البلدية المزمع تنظيمها يوم 6 ماي 2018، أي بعد حوالي ثلاثة أشهر ونصف الشهر من الآن. وفي هذا النطاق أعلن الحزب عن تنظيم اجتماع شعبي بإشراف المرزوقي يوم الأحد المقبل 28 جانفي 2018 في مدنين.

والواضح أنّ حزب حراك تونس الإرادة قد رأى من الجدوى التعبوية أن تنطلق حملته الانتخابيّة المبكّرة نسبيًا من جنوب البلاد التونسية بوصفه المعقل الذي صوّت أكثر من غيره للمرزوقي خلال الانتخابات الرئاسية في ديسمبر 2014، ساعيا بذلك إلى إعطاء نفس جديد للحزب في تلك المناطق بعد فترة من الخمول والمشاكل الداخلية، ولاسيما بعد “القطيعة المؤقّتة” مع حركة النهضة المتحالفة منذ الانتخابات السابقة مع نداء تونس بوصفه العدوّ اللدود للمرزوقي وحزبه.

وللإشارة فإنّ المرزوقي قد واصل، خلال جولته السياسيّة الأخيرة، رفع الشعارات التي يُعرف بها نفسها، داعيا المعارضة إلى توحيد قواها وتكثيف جهودها من الآن لمواجهة ما يُسمّيه بـ”المنظومة القديمة” ولـ”تكون البديل في 2019″ التي يطمح المرزوقي خلالها للعودة إلى قصر قرطاج.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING