الشارع المغاربي – اطلق نداء استغاثة في اجتماع بالسفراء : قطع البثّ التلفزيوني عن سفيرة فرنسا خلال توبيخها على المباشر رئيس وزراء لبنان

اطلق نداء استغاثة في اجتماع بالسفراء : قطع البثّ التلفزيوني عن سفيرة فرنسا خلال توبيخها على المباشر رئيس وزراء لبنان

قسم الأخبار

8 يوليو، 2021

الشارع المغاربي -وكالات: لم يكن يُخيل لحسان دياب رئيس وزراء لبنان ان يكون في مثل ذلك المشهد المربك والمُذّل على رؤوس الملإ بأن يقف في مواجهة انتقادات لاذعة من قبل سفيرة فرنسا ببيروت مباشرة بعد نداء استغاثة دولية وجهه لانقاذ لبنان الذي يعيش انهيارا ماليا واقتصاديا ويقول ذياب انه يتجه نحو الزوال وانه مقبل على انفجار اجتماعي خطير.

وقُطع البث التلفزيوني عن السفيرة الفرنسية في بيروت آن غريو خلال توبيخها رئيس الوزراء اللبناني حساب دياب على الهواء مباشرة.

ووجهت “غريو” انتقادات حادة لدياب أثناء لقاء حضره عدد من السفراء في قصر السرايا الحكومي، وقالت: “هذا الانهيار نتيجة متعمدة لسوء الإدارة والتقاعس منذ سنوات ليس نتيجة حصار خارجي بل جميعكم تتحملون المسؤولية وكل الطبقة السياسية المتعاقبة منذ سنوات” في إشارة إلى تصريحات دياب بعدم وجود دعم دولي لـ”إنقاذ اللبنانيين من الموت ومنع زوال لبنان”.

وأضافت السفيرة الفرنسية: “اجتماع اليوم حزين وفي غير مكانه لأن فرنسا وعدة دول شريكة ممثلة على هذه الطاولة لم تنتظر هذا النداء لمساعدة لبنان…في عام 2020 تم تقديم 100مليون دولار من المساعدات المباشرة للشعب اللبناني”.

وتابعت: “أستطيع القول إننا نعمل مع عدد من الشركاء على تنظيم مؤتمر ثالث لدعم اللبنانيين لأنه لا يجوز أن يكون الشعب رهينة الوضع الحالي”.

وقالت غريو لدياب ووزرائه: “بإمكانكم حتى في ظل تصريف الأعمال اتخاذ القرارات اللازمة لتفعيل قرض البنك الدولي”.

وجرى قطع البث الرسمي عن كلمة “غريو” مع مواصلتها توجيه الانتقادات لرئيس الحكومة والمسؤولين اللبنانيين.

 من جهته توجه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لدياب، بالقول “لقد وجّهت اليوم دعوة للقاء عاجل مع معتمدي الدول العربية والأجنبية الصديقة للبنان من أجل إطلاق صرخة استغاثة أمامهم ودعوة لدولهم لمساعدة لبنان”.

وتساءل: هل قام دياب بما يملي عليه ضميره وواجبه الدستوري والأخلاقي؟ فإذا كان يصف أمام الدول الصديقة للبنان الوضع الحالي بالخطير، ألم يكن الأجدى به أن يعمل هو بهذا التوصيف ويساعد نفسه وشعبه قبل أن يطلب منهم المساعدة؟”.

 وختم: “لقد كان المشهد اليوم في السرايا محزنا جدا كما هو كل يوم في بعبدا او غيرها من المقرات الرسمية. وأما الحزن الأكبر فيكمن في طلب المساعدة من الآخرين في الوقت الذي نضيِّع وقتنا وجهدنا وما تبقى لنا من إمكانات إهمالا وتسييبا وفسادا ولامبالاة”.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING