الشارع المغاربي-وكالات: كشفت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى اليوم الثلاثاء 28 جوان 2022 ان الامارات العربية المتحدة رفضت يوم امس الاثنين خلال جلسة لمجلس الامن الدولي اقتراحا للامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس بتعيين وزير الخارجية الجزائري السابق صبري بوقادوم مبعوثا امميا الى ليبيا.
ونقلت وكالة “فرانس براس” عن نفس المصادر تأكيدها “وجود قلق اقليمي من تعيين بوقادوم باعتبار ان للجزائر حدودا مشتركة مع ليبيا” وتذكيرها بأن المبعوث الاممي المقبل سيكون التاسع الذي سيتولى هذا المنصب خلال 11 سنة.
واوضحت انه بعد محاولات عديدة فاشلة لسدّ المنصب الشاغر منذ نوفمبر الماضي اقترح الامين العام للامم المتحدة الاسبوع الماضي على اعضاء مجلس الامن الخمسة عشر تعيين بوقادوم مبعوثا الى ليبيا مؤكدة ان الامارات رفضت تعيين الوزير الجزائري السابق.
ونقلت الوكالة عن ديبلوماسيين اخرين تاكيدهم ان الامارات العضو غير الدائم في مجلس الأمن الدولي والتي تمثل حاليا المجموعة العربية في المجلس شددت في تعليل موقفها على ان دولا عربية واحزابا ليبية أعربت عن معارضتها تعيين بوقادوم مبعوثا إلى ليبيا.
ولفتت الى ان احد الدبلوماسيين اكتفى بالإشارة إلى أن هناك “قلقا إقليميا” من تعيين بوقادوم والى انه شدد على أنه لو مضى مجلس الأمن قدما في تعيين بوقادوم لوجد الدبلوماسي الجزائري نفسه أمام “مهمة مستحيلة”.
واكدت ان نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي انتقد من جانبه الدول الغربية معتبرا انها تسعى للمحافظة على الامساك بالملف الليبي.
واضافت ان بوليانسكي شدد على “وجوب رفض إملاءات المعسكر الغربي الذي يعتبر ليبيا ساحته الخلفية ” لافتة الى انه لم يتطرق مباشرة إلى اقتراح تعيين وزير الخارجية الجزائري الأسبق مبعوثا أمميا إلى ليبيا.
يشار الى ان مجلس الامن الدولي دأب منذ الخريف الماضي على التمديد لولاية بعثة الامم المتحدة للدعم في ليبيا لفترات قصيرة بسبب فشل المجلس في الاتفاق على اسم المبعوث المقبل لهذا البلد علما ان ولاية بعثة الامم المتحدة للدعم في ليبيا تنتهي يوم 31 جويلية المقبل.