الشارع المغاربي – البنك الدولي : جائحة كورونا تسببت في أسوأ أزمة للتعليم بالعالم منذ قرن

البنك الدولي : جائحة كورونا تسببت في أسوأ أزمة للتعليم بالعالم منذ قرن

قسم الأخبار

27 يناير، 2021

الشارع المغاربي -كريمة السعداوي: أكد البنك الدولي في ورقة بحثية أصدرها حديثا أن جائحة كورونا تسببت في اسوا ازمة للتعليم بالعالم وانه من المرجح أن يستمر تأثيرها على رأس المال البشري لهذا الجيل من الطلبة لفترة طويلة.

وأبرزت ورقة المؤسسة المالية الدولية توقف 94% من التلاميذ أي ما يعادل 1.6 مليار طفل عن الذهاب إلى المدارس على مستوى العالم وان هناك نحو 700 مليون طفل يدرسون اليوم في المنزل في أجواء يلفها عدم اليقين والضبابية.

ويضاف إلى هذه الصدمة العالمية التي تعرضت لها منظومات التعليم، حسب البنك الدولي التأثير السلبي للانكماش الاقتصادي العالمي غير المسبوق على دخل الأسر، والذي يزيد مخاطر الانقطاع عن التعليم ويؤدي إلى تقلص الموازنات الحكومية وتراجع الإنفاق على التعليم العام. ويشكل إغلاق المدارس لفترات طويلة، إلى جانب هذا التراجع في النشاط الاقتصادي صدمة مزدوجة وغير مسبوقة للتعليم.

وبسبب الخسائر في التعلّم وزيادة معدلات الانقطاع عن التعليم، فإن الجيل الحالي من التلاميذ معرض لخسارة في مستويات الدخل في المستقبل، بما يقرب من 10% من إجمالي الناتج المحلي العالمي، فيما ستخرج البلدان عن مسار بلوغ أهداف القضاء على فقر التعلّم مما قد يرفع مستويات فقر التعلّم إلى 63%.

وتشكل جائحة كورونا خطرا أكبر على تعليم الفتيات ورفاهتهن، حيث يُرجح أن يزداد انقطاعهن عن التعليم، ومن غير المرجح أيضاً أن تستفيد الفئات الأكثر احتياجاً، كالأطفال المعوقين، من التعلّم عن بُعد، والعودة إلى المدارس بعد انحسار الأزمة.

وتبين التقارير أن هناك انقطاعاً غير مسبوق في التعليم والتدريب في المجالين المهني والفني. ووفقا للمسح المشترك الذي أجرته منظمة العمل الدولية-اليونسكو-والبنك الدولي، أشار 90% ممن استطلعت آراؤهم إلى أن هناك إغلاقاً لمراكز التعليم والتدريب المهني والفني في بلدانهم، بينما تلقت استمرارية التدريب على المهارات الفنية وتقييم وتوثيق المهارات العملية ضربة قوية ناجمة بشكل خاص عن إجراءات التباعد الاجتماعي.

ونتيجة لذلك، فقد لا يتمكن هذا الجيل من التلاميذ، لاسيما المحرومين منهم، من بلوغ غاياتهم التعليمية أو تحقيق مستويات الدخل المحتمل في المستقبل على الإطلاق.

واكد البنك الدولي أنه زاد من دعمه للبلدان بشتى الطرق وبناء على أولويات تدخل مختلفة. وبشكل عام، يعمل البنك في 62 بلدا من خلال مشاريع جديدة أعيدت هيكلتها وتغطي دورة التعليم بأكملها من مرحلة الطفولة المبكرة إلى التعليم العالي. وبلغ إجمالي الالتزامات الجديدة للبنك الدولي تجاه التعليم في السنة المالية السابقة 5.3 مليارات دولار، وهو أكبر رقم على الإطلاق، ومن المتوقع أن يضيف 6.2 مليارات أخرى خلال هذا العام. وتتجاوز محفظة العمليات النشطة للمؤسسة المالية الدولية حالياً 20.6 مليار دولار.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING