الشارع المغاربي: دعا أنيس الجزيري رئيس مجلس الاعمال التونسي الافريقي اليوم السبت 16 أكتوبر 2021 للبحث عن حلول لتجاوز الازمة الحالية التي تعيش على وقعها البلاد واقترح تكليف لجنة تضم كفاءات ووزراء سابقين ورؤساء مديرين عامين لتنظيم حوار وصفه بالكبير منتقدا من جهة اخرى ما اسماه بتغول النقابات خلال العشرية الاخيرة .

وشدد على الضرر الذي احدثه ما اسماه بالاقتصاد الريعي في السوق التونسية مبرزا اهمية مراجعة واعادة تنظيم القطاع بما قال انه سيمكن من تجاوز الفوضى الحاصلة حاليا..ودعا في سياق متصل الى إعادة النظر في المنوال الاقتصادي” .

وبخصوص التخفيض في الترقيم السيادي لتونس قال الجزيري : “ستكون للتصنيف الأخير لوكالة موديز إنعكاسات كبيرة جدا على المؤسسات العمومية وستجد صعوبة كبرى جدا في الحصول على تمويل…ناقوس خطر بالنسبة لميزانية الدولة وللمؤسسات العمومية وكيفية تمويلها”.

وأضاف ” تتمثل الحلول في وضع لجنة متكونة من خيرة الكفاءات تجمع وزراء سابقين ورؤساء مديرين عامين لتقديم تصوراتهم التي يتمّ حولها تنظيم حوار وطني كبير” متابعا ” 80 ألف موظف أثقلوا كاهل المؤسسات العمومية …يجب إيجاد حل لمسألة تغول النقابات خلال العشر سنوات الأخيرة”.

من جهة اخرى اكد المتحدث على اهمية منتدى سينتظم بالكرم خلال شهر نوفمبر قال إنّه ستشارك فيه عديد الشركات الصناعية الليبية التي ترغب في إقامة شراكات مع المؤسسات التونسية لإعادة تأهيلها والدخول مع بعضها البعض في أسواق أخرى.

ونقلت إذاعة “اكسبراس اف أم” عن الجزيري قوله : ” من المقرر أن يشارك في المنتدى 150 عارضا من ليبيا” مضيفا “رغم مرور عشر سنوات على الثورة فإنه لم يتم بعد القيام بإصلاحات اقتصادية مهمة وذلك لأنه لم يتم إعطاء المقود لمن له رؤية واضحة…هناك خدمات مشتركة يجب أن يبقى دور الدولة فيها استراتيجي” مشيرا في المقابل إلى وجود مؤسسات عمومية غير رابحة في المنافسة مع شركات خاصة مثل شركة الفولاذ.