الشارع المغاربي: كشف الحبيب الحاج قويدر الرئيس المدير العام للبنك الوطني الفلاحي اليوم الخميس 1 اكتوبر 2020 انه اتخذ قراره بمغادرة البنك منذ شهرين بعد خمس سنوات قضاها على رأسه بموجب عقد أهداف.
واكد قويدر في مداخلة له على اذاعة “اكسبراس اف ام” ان اجتماعا لمجلس ادارة البنك سينعقد اليوم يخصص للتسليم والتسلم مضيفا انه كان قد تحادث مع وزير المالية السابق ومحافظ البنك المركزي اثر الجلسة العامة لشهر جوان المنقضي وانه اعلمهما بقراره الاكتفاء بمدة 5 سنوات على راس البنك.
واوضح انه يفضل المغادرة وهو مرتاح الضمير بعد النتائج التي وصفها بالايجابية التي قال ان البنك سجلها على امتداد 5 سنوات مشيرا الى ان” البنك الوطني الفلاحي حقق الاهداف المرجوة على جميع المستويات” لافتا الى ان” البنك حقق مستويات من التزود بلغت 750 مليون دينار دون تدخل الدولة “والى ان “الموارد الذاتية بلغت 1500 مليون دينار مع احترام نسب المخاطرة والى ان نتائج البنك ناهزت 200 مليون دينار”.
وذكر بانه تسلم رئاسة البنك بموجب عقد اهداف بعد عملية تدقيق شاملة خضعت لها البنوك العمومية سنتي 2013 و2014 وبأن عملية التقييم انتهت الى ان وضعية البنوك صعبة مشيرا الى أن أوضاعها تدهورت خاصة في مرحلة ما بعد الثورة مؤكدا ان ذلك استوجب تدخل وزارة المالية وخاصة البنك الدولي.
واضاف قويدر وهو ايضا رئيس الجمعية المهنية للبنوك والمؤسسات المالية ان البنوك كانت تعاني من اشكاليات في التسيير وفي الديون المصنفة والتجهيزات ونسبة المخاطرة وغيرها مشيرا الى ان نشاط البنك حقق نتيجة سلبية سنة 2015 كانت في حدود 68 مليون دينار والى ان النتائج سنة 2019 كانت ايجابية مشددا على ان “كل ارقام ومؤشرات البنك تحسنت وعلى انه بلغ اليوم مواصفات البنوك الخاصة الكبرى بفضل العمل الكبير الذي انجز على كل المستويات”.