الشارع المغاربي: اكد وليد الحجام المستشار لدى رئيس الجمهورية اليوم الجمعة 3 سبتمبر 2021 أنّ قيس سعيّد يرفض رفضا تاما الاعتداءات الأمنية التي طالت مجموعة من الشباب والصحفيين والمحامين اثر مشاركتهم في وقفة احتجاجية سلمية مساء اول أمس الاربعاء للمطالبة بكشف حقيقة الاغتيالات السياسية.
وقال الحجام خلال مداخلة له على اذاعة “شمس أف أم”: “ما حدث أوّل امس من اعتداءات على محتجين وصحفيين ومحامين غير معقول ويرفضه رئيس الجمهورية في اطار رفضه التام للاعتداء على حقوق الانسان في تونس ومن بينها حرية التعبير وحرية التظاهر السلمي”.
واضاف “قال رئيس الجمهورية يوم امس خلال لقائه بعميد المحامين وكاتب عام الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان ونائب رئيسها وكنا نتمنى ايضا حضور ممثلين عن نقابة الصحفيين ولكن تعذر عليهم للاسف الشديد الحضور، انه لا مجال للعودة للوراء لا فقط على مستوى التدابير الاستثنائية التي تم اتخاذها يوم 25 جويلية ولكن ايضا لا مجال للعودة الى الوراء في الحريات وفي حرية الاعلام والتظاهر السلمي …هذا مرفوض”.
وأضاف “الرسالة التي وجهها رئيس الجمهورية لدى استقباله شخصيات من المجتمع الوطني والمدني هي حماية الحقوق والحريات وتمكين الشباب والصحافيين والمحامين وكل فئات المجتمع من التعبير عن ارائهم وممارسة حقوقهم وحرياتهم بكل حرية بعيدا عن أيّة عودة للوراء”.
وتابع “كان رئيس الجمهورية قد استقبل المكلف بتسيير وزارة الداخلية وقيادات امنية عليا ولو كان هناك اي قرار لتمّ الاعلان عنه ولرئيس الجمهورية تقدير واحترام كبيرين لوزارة الداخلية ولكن الخطأ بشري وطريقة التعامل لم تكن في المستوى المأمول وعلى الجميع الاصلاح من انفسهم ..هذه هي الرسالة” نافيا ما تم ترويجه حول اقالة قيادات أمنية على خلفية الاعتداءات الأخيرة .
وواصل الحجّام “رئيس الدولة يكنّ الاحترام والتقدير للمؤسسة الامنية والعاملين بها هم مواطنون تونسيون لهم دور في تحقيق الاصلاح الذي نطمح اليه …سيتم التحري صلب وزارة الداخلية عن سبب هذه التجاوزات وستتم معالجتها واذا كان هناك ما يستوجب اتخاذ قرارات لتحسين الاداء فسيتم اتخاذها”.
وشدّد على أن “مبدأ رئيس الدولة واضح وهو حماية الحقوق والحريات بعيدا عن مظاهر العودة الى ما قبل 25 جويلية ” وعلى انه “لا مجال للعودة الى الوراء”.