الشارع المغاربي: اتهم النائب المستقيل من كتلة الجبهة الشعبية المنجي الرحوي اليوم الخميس 30 ماي 2019 كلا من زهير حمدي والجيلاني الهمامي بتخريب الجبهة والسير بها إلى متاهات غير مقبولة، قائلا “هناك اليوم اثنان في الجبهة يسعيان لتخريبها هما زهير حمدي الذي يريد أن يسير بالجبهة نحو تخندقات سياسية ونحو موقع اقليمي وهو ما نرفضه لكنه يعجب حمة الهمامي.. والأرعن الطفولي في سلوكه اتجاه حزبه الجيلاني الهمامي”.
واكد الرحوي لدى حضوره اليوم في برنامج “ميدي شو” على اذاعة “موزاييك أف أم”،أن الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية حمة الهمامي قد ارتكب ما قال انه “تطهير عرقي” داخل الجبهة وانه تنكر لمناضليها بطرده لشفيق العيادي وبلعانس قائلا “ما لقاش فيه الخير الي شد معاه الحبس..أتطرد مناضليك وترفض مقابلتهم؟.”
ودعا الهمامي إلى الوثوب إلى رشده وإلى مراجعة تصرفاته، قائلا” تبعث لي برسالة باسم مجلس الأمناء الذي تم الغائه خلال الندوة الرابعة للحزب أي منذ حوالي 3 سنوات ..مثل هذا التصرف نجرمه بالمنطق السياسي والاخلاقي”، متابعا “الامر مرتبط بشخصك ومناضلي الجبهة ليسوا عسكر كردونة حتى لا تتم استشارتهم..الثورة حررتنا.. والجبهة ليست كبقية الاحزاب ..لن نتخلى عنها..ندعوك لحوار الشجعان من أجل جبهة موحدة تليق بشهدائها”.
وشدد الرحوي على أن اصل الخلاف يكمن في الطريقة التنظيمية والتسيرية للجبهة، مشيرا إلى أنه لو كان مكان حمة الهمامي الذي قال انه يصول ويجول منذ 5 سنوات لاحتلت الجبهة الموقع الثاني من بين كبار الاحزاب عكس ما يحدث اليوم، مذكّرا بان رصيد الهمامي تآكل منذ الانتخابات البلدية وبأنه نبهه للهزيمة النكراء اذا لم تتهيكل الجبهة خلال تلك الانتخابات وهو ما حدث بالفعل .
وأشار إلى أنه باستقالة النواب التسعة تم دق ناقوس الخطر لتدارك الاوضاع في الجبهة، نافيا ما صرح به النائب عمار عمروسية بخصوص امكانية التحاقه بحركة تحيا تونس واستمالة هذه الحركة له من خلال اقتراحات مناصب سياسية قائلا “مواقفي من الحكومة ومن رئيسها خير دليل على زيف مثل هذه الأخبار”.
وعلق الرحوي حول امكانية تمسكه بالترشح للانتخابات الرئاسية، قائلا”هذا القرار يملكه حزبي وليس شخصي، وترشحي ليس هواية بل هو التزام”.