الشارع المغاربي-منى الدندان تعود هيئة الحقيقة والكرامة الى عقد جلسات استماع علنية جماعية ستخصص هذه المرة لاحداث 3 جانفي 1984 والمعروفة بـ”ثورة الخبز”.
وجاء في بلاغ صادر عن الهيئة نشرته اليوم الثلاثاء 2 جانفي ان ” الجلسة ستنعقد يوم الخميس 4 جانفي 2018 على الساعة 9 صباحا بمقرها المركزي بمناسبة احياء الذكرى الرابعة والثلاثين لأحداث الخبز 3 جانفي 1984″ وانها ستتضمن ” شهادات لضحايا تلك الاحداث من الجهات والعاصمة” .
وستشهد هذه الجلسة حضور عدد من الشخصيات بالغياب كانوا فاعلين خلال تلك الفترة أبرزهم الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة ووزيره الاول آنذاك محمد مزالي وزكرياء بن مصطفى رئيس بلدية تونس برتبة وزير وقتئذ اما السؤال المطروح فيتعلق مرة اخرى بما اذا سيتم توظيف هذه الجلسة سياسيا مثلما اتهمت بذلك سهام بن سدرين في جلسات سابقة.
ونذكر ان أحداث 3 جانفي 1984 جدّت في فترة حكم الزعيم الراحل بورقيبة وانطلقت باحتجاجات ومظاهرات على الزيادة في أسعار الخبز شملت في مرحلة اولى مدينة دوز وتوسعت لتشمل الحامة وسوق الاحد لتعرف اوجها مع دخول الزيادة حيز التنفيذ بما اشعل نار الغضب في مناطق الشمال الغربي بالكاف والقضرين ثم قفصة ومدنين وقابس وصفاقس وبلغت بعد ذلك كل ولايات الجمهورية.
وعرفت تلك الاحتجاجات محاولات لاحتوائها في الاول قبل ان ينتشر الجيش في المدن ويتم الاعلان عن حالة الطوائ مع اقرار عطلة قسرية بالمعاهد والجامعات ، فشلت كلها في اطفاء فتيل التوتر خاصة مع سقوط قتلي وتسجيل عدد كبير من الايقافات عقب مواجهات بين المحتجين وقوات الامن .
ولم تتوقف الاحتجاجات الا مع اعلان رئيس الدولة الزعيم الحبيب بورقيبة عن التراجع في الزيادة في كلمته شهيرة ” نرجعو وين كنا’ محملا الوزير الاول محمد مزالي مسؤولية ذاك الاجراء الاشعبي لافتا الى ان من اسماه بـ”وزير الزبلة ” في اشارة الى رئيس بلدية تونس الوزير زكرياء بن مصطفى اعلمه بانه يتم القاء الخبز في “الزبلة” .