الشارع المغاربي: قال صلاح الدين السالمي الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل اليوم الخميس 17 مارس 2022 ان المنظمة الشغيلة ستطرح قريبا على سلطة القرار برنامجها لكيفية الخروج من الازمة التي تمر بها البلاد .

واكد السالمي في حوار على اذاعة “اكسبراس اف ام ” انه آن الاوان للاتحاد ان يلعب دوره الوطني بالطريقة التي يراها مناسبة مذكرا بان للمنظمة ادواتها ومؤسساتها وبانه سبق لها ان دعت للحوار.

وشدد على انه من المستحيل ان يوافق الاتحاد على النقاط المدرجة ضمن البرنامج الذي اعدته الحكومة للتفاوض مع صندوق النقد الدولي مشيرا الى ان الحكومة ليست بصدد مناقشة تلك النقاط مع الاتحاد والى انها تطلب فقط موافقته عليها.

وابرز انه من المستحيل على الاتحاد ان يوافق على رفع الدعم وتجميد كتلة الاجور لمدة 5 سنوات وتجميد الانتدابات او التفويت في المؤسسات العمومية داعيا الحكومة الى الجلوس الى طاولة الحوار للنظر في ملف اصلاح المؤسسات.

واعتبر ان الاحتكار ليس المتسبب الرئيسي في ازمة المواد الغذائية الاساسية وان الامر يتعلق بازمة سيولة مؤكدا ان المسؤول عن ذلك هي الدولة مذكرا بان بواخر تضطر للانتظار اياما عديدة في البحار المكشوفة لافراغ حمولتها من الحبوب او غيرها نظرا لعدم خلاص مستحقات الحمولة.

وحول الاستشارة الوطنية قال السالمي انه اتضح جليا عدم نجاعتها وانه لا يمكن ان نسميها حوارا مشددا على ان الحوار يكون مع المنظمات والاطراف الوطنية الفاعلة.

واضاف ان رئيس الجمهورية لم يتفاعل مع اي كان بما في ذلك الاتحاد مؤكدا انه لا يمكن لاي كان حشر الاتحاد في الزاوية مذكرا بان له ادواته ومؤسساته وبانه ان الاوان ليلعب دوره الوطني.

وقال في هذا الاطار “اما ان يخرجوا للشعب ويصارحونه بحقيقة الوضع واما فتح حوار مع مختلف الاطراف فلا سبيل للبقاء وحدك والخيار الثالث هو اننا لن نبقى صامتين.”