الشارع المغاربي -قسم الاخبار: اكد عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية المصرية اليوم السبت 10 افريل 2021 ان المباحثات التي اجراها اليوم مع رئيس الجمهورية قيس سعيد تعرضت الى مجموعة من القضايا المشتركة منها اتفاق على محاربة التنظيمات الارهابية بمختلف اشكالها وتجفيف منابع تمويلها ورفض اي تدخل اجنبي وصفه بالسلبي في الشؤون الداخلية لدول المنطقة معلنا ان سنة 2021 ستكون هامة للثقافة المصرية التونسية.

وابرز السيسي خلال ندوة صحفية مشتركة في قصر الاتحادية بالقاهرة عقب اللقاء الثنائي مع سعيد ان المباحثات التي تم اجراؤها كانت مكثفة وبناءة وانها تناولت القضايا الثنائية والاقليمية ذات الاهتمام المشتركة وانها عكست ارادة مشتركة لتعزيز العلاقات المتميزة بين البلدين والارتقاء بها في مختلف المجالات الى افاق ارحب مشددا على ان ذلك سيتم عبر تفعيل اطر التعاون واليات التشاور والتنسيق بين البلدين على كل المستويات سواء في ما يتعلق بالعلاقات الثنائية او بالنسبة للقضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك معتبرا ان هذا التمشي سيساهم في تعزيز التقارب بين الدولتين والشعبين الشقيقين .

ولفت الى ان تحديات مشتركة تواجه تونس ومصر وفي مقدمتها تحقيق التنمية الشاملة ومواجهة التدخلات الاقليمية السلبية في المنطقة ومنع تقويض الدولة الوطنية ومكافحة الارهاب والفكر المتطرف .

وشدد على ان المداولات التي اجراه مع سعيد كشفت مدى التقارب في وجهات النظر بين البلدين حيال مجمل القضايا ذات الاهتمام المتشتركة مؤكدا ان تعزيز التعاون في كل المجالات الاقتصادية بين البلدين كان محل ما اسماه بالاهتمام الخاص بينه وبين سعيد .

وشدد على انه اكد من جانبه استعداد مصر لتطوير التعاون بما يحقق اهداف التنمية في البلدين سواء على مستوى التبادل التجاري او الاستثماري معربا عن امله في ان يرتقي التعاون الى مستوى العلاقات السياسية بين البلدين التي وصفها بالمتميزة .

وكشف ان المباحثات تطرقت الى سبل الارتقاء بالتعاون الثقافي بين البلدين في مختلف جوانبه بما يسهم في تعزيز التقارب بين الشعبين معتبرا ان للثقافة دروا مهما في التصدي لمخاطر التطرف الفكري التي قال ان دول المنطقة تواجهها .

وقال انه تم الاتفاق خلال لقائه الثنائي بقيس سعيد على اعلان سنة 2021 /2022 عام الثقافة المصرية التونسية عبر تفعيل الانشطة الثقافية والفنية المشتركة بمختلف مناحيها في كل من مصر وتونس بما يعكس التاريخ المشترك بين الشعبين والتواصل القائم بينهما .

واشار الى انه تم التأكيد كذلك خلال اللقاء المشترك على اهمية تعزيز التعاون في مجال مكافحة الارهاب بكافة اشكالة ومظاهره ومطالبة المجتمع الدولي بتبني مقاربة شاملة للتصدي لهذه الظاهرة بمختلف أبعادها الامنية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية والفكرية والايديولوجية وكذلك من خلال مواجهة كافة التنظيمات دون استثناء وتقويض قدراتها على استقطاب او تجنيد عناصر جديدة وتجفيف منابع تمويلها بالاضافة الى اهمية مواجهة الفكر المتطرف الذي يشكل تهديدا على المنطقة وشعوبها.

وتابع ” استعرضنا القضايا المطروحة على الساحة العربية واكدنا على اهمية دعم العمل العربي المشترك والحفاظ على الامن القومي العربي وحماية وحدة اراضي وسلامة واستقلالية الدول العربية وتعزيز مفهوم الدولة الوطنية ورفض كافة محاولات التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للدول العربية وقد اكدنا على اهمية مواصلة الجهود العربية من اجل دعم القضية الفلسطينية كونها القضية المحورية للعالم العربي وضرورة بذل الجهود لتحقيق حل الدولتين واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على قاعدة خطوط اتفاق 14 جوان 1967 وعاصمتها القدس الشرقية “.

واضاف” كما تناولنا انا واخي الرئيس قيس سعيد تطورات الازمة الليبية واكدنا على ضرورة تفعيل الدور العربي ازاء هذه الازمة ورحبنا بما تم التوصل اليه مؤخرا من تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا واكدنا على استعدادنا لتقديم كافة اشكال الدعم لها بما يمكنها من اداء دورها في ادارة المرحلة الانتقالية وعقد الانتخابات في موعدها المقرر نهاية العام الجاري وانهاء التدخلات الاجنبية وخروج كافة القوى الاجنبية والمرتزقة والمقاتلين والارهابيين الاجانب من ليبيا بما يضمن استعادتها استقرارها الكامل والمنشود ويصون سيادتها ووحدة اراضيها ومقدرات الشعب الليبي “.

وابرز انه تم التداول خلال المباحثات الثنائية في قضية ملف الامن المائي المصري الذي قال انه جزء من الامن القومي العربي وانه تم التاكيد بخصوص هذا الملف على ضرورة الحفاظ على الحقوق المائية لمصر باعتبارها قضية مصرية مشددا على ان الرئيس قيس سعيد ثمن من جانبه الجهود التي قال ان مصر تبذلها للتوصل لاتفاق عاجل وشامل بشان قواعد ملء وتشغيل سد النهضة .

وقال السيسي ” تناولنا ايضا افاق العمل المشترك على الساحة الافريقية وكيفية دعم الدور الافريقي في ظل الدور المهم الذي تلعبه كل من مصر وتونس في هذا الشان ” منوها بالدور الذي قال ان تونس تلعبه بوصفها عضوا في مجلس الامن وما تبذل من جهود لدعم القضايا العربية معربا عن تطلعه الى مزيد التعاون الوثيق بين البلدين .