الشارع المغاربي – الشاهد لـ"لوفيغارو": لا أفكّر في الترشّح للانتخابات لدى حلق لحيتي يوميّا في الصّباح

الشاهد لـ”لوفيغارو”: لا أفكّر في الترشّح للانتخابات لدى حلق لحيتي يوميّا في الصّباح

14 فبراير، 2019

الشارع المغاربي – ترجمة الحبيب القيزاني : نشرت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية بعددها الصادر اليوم الخميس 14 فيفري 2019 حوارا أجرته مع رئيس الحكومة يوسف الشاهد بمناسبة الزيارة الرسمية التي يؤديها إلى فرنسا. حوار تحدّث فيه الشاهد عن العلاقات التونسية-الفرنسية والاقتصاد الوطني والإرهاب وعن علاقته بالرئيس الباجي قائد السبسي وبالنهضة. كما تطرق فيه الى حزب “تحيا تونس” وأهداف تأسيسه إلى جانب فرضية ترشّحه للانتخابات الرئاسية القادمة من عدمه.

وحول العلاقات التونسية الفرنسية أوضح الشّاهد أنّ فرنسا هي الشّريك الاقتصادي الأوّل لتونس قائلا “أملنا اليوم التوجه نحو مقاربة تنمية مشتركة”. وبعد أن ذكّر بفكرة إقامة شراكة استثنائية مع باريس والتي طُرحت خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتونس في جانفي 2018 أشار رئيس الحكومة إلى ضرورة “التفكير في بناء شراكة أورو متوسطية وتنافسية تونسية-فرنسية شاملة”.

وأكّد في هذا الصدد ان من شأن تركيز مؤسسات أوروبية أو فرنسية بتونس السماح بمواجهة المنافسة العالمية الشرسة والمحافظة على مواطن الشغل بأوروبا مضيفا “يمكن لأي موطن شغل توفّره تونس إنقاذ موطن شغل بفرنسا”.

وردّا على سؤال يتعلّق بوضعية الاقتصاد التونسي، ذكّر الشاهد بأن نسبة النموّ كانت لدى تعيينه رئيسا للحكومة سنة 2016 في حدود 0.6% وانها اليوم تناهز 2.8% مبرزا أن وضعية بعض القطاعات الاقتصادية كارثية وان الحكومة تواجه تحديات أخرى مثل التضخم وعجز الميزان التجاري.

وبخصوص وضع القطاع السياحي قال الشاهد إنّ تونس سجّلت خلال سنة 2018 ارتفاعا بـ38% في عدد السياح الفرنسيين وأن الحكومة وأهل القطاع عازمون على بلوغ 9 ملايين سائح عام 2019 وأن هذا الرقم إذا تمّ تحقيقه سيتجاوز المستوى الذي بلغه القطاع سنة 2010 لافتا الى وجوب تنويع المنتوج السياحي وتثمين سياحة التراث الثقافي.

وحول تعيين روني الطرابلسي وزيرا للسياحة لاحظ رئيس الحكومة أنه لا علاقة لذلك بكونه يهوديا قائلا “هو تونسي مثل بقية التونسيين وهناك أشخاص نجحوا في القطاع الخاص وبإمكانهم مدّ القطاع العام بعصارة تجاربهم”.

وعمّا إذا كانت تونس قد قضت على الإرهاب، أجاب الشاهد بأن بلادنا ليست أقل أمنا من أي بلد أوروبي وكشف أن 15% من ميزانية الدّولة مخصّصة لوزارتي الداخلية والدفاع ملاحظا أنه إذا كانت هذه الاعتمادات ضرورية لمواجهة التهديدات الإرهابية فإن تخصيصها يتم على حساب مصاريف أخرى مثل بعث مواطن الشغل والتنمية الجهوية.

وأضاف أن الحكومة تحاول توعية الجهات الدولية المموّلة بذلك وأن تونس في حاجة لتعاون بلدان أخرى معها في هذا الصدد وخصوصا في ما يتعلّق بالتجهيزات وتكنولوجيات التصدي للإرهاب.

وردّا على سؤال حول ما يتردّد عن وجود اختلاف بينه ورئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي قال الشاهد “رئيس الجمهورية رجل دولة وأنا أتعامل معه في إطار الاحترام الذي ينصّ عليه الدستور وقد شهدت علاقتنا أحيانا تعقيدات ولكن ذلك كان على مستوى المؤسسات وليس على مستوى الأشخاص”.

وبخصوص توصيفه بحليف جديد لحركة النهضة، قال رئيس الحكومة: “ليس أنا من جاء بالنهضة للسلطة.. فقد تم تعييني على رأس حكومة الوحدة الوطنية إثر اتفاقات تمت برعاية رئيس الجمهورية.. وبالنسبة لي مهمّتي هي إدارة شؤون البلاد”.

أمّا عمّا إذا كان يعتزم الترشح للانتخابات التشريعية أو الرئاسية القادمة بعد تأسيس حزب “تحيا تونس” المحسوب عليه فقد ردّ الشاهد “هدف “تحيا تونس” إسناد الإصلاحات التي تقودها الحكومة وإنشاء خيار سياسي جديد من شأنه إحياء الأمل في نفوس التونسيين المحبطين.. وأنا أبارك هذه الديناميكية التي أتابعها عن كثب.. أما بخصوص الانتخابات فإن طموحي الأول هو النجاح في تنظيمها مثلما كان الشأن بالنسبة للانتخابات البلدية الماضية باعتبار أن الانتخابات استحقاقات هامة لديمقراطية ناشئة”.

وعندما ألحّت الصحيفة بالسؤال عمّا إذا كان سيترشّح للانتخابات اكتفى الشاهد بالقول “لا أفكّر في ذلك يوميا وأنا بصدد حلق لحيتي صباحا”.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING