الشارع المغاربي – الشعيبي: النهضة مستعدة لدعم مرشح واحد في الانتخابات الرئاسية القادمة بهدف غلق قوس الانقلاب

الشعيبي: النهضة مستعدة لدعم مرشح واحد في الانتخابات الرئاسية القادمة بهدف غلق قوس الانقلاب

قسم الأخبار

5 يناير، 2024

الشارع المغاربي: اعتبر رياض الشعيبي القيادي بحركة النهضة اليوم الجمعة 5 جانفي 2024 ان الانتخابات الرئاسية القادمة ستكون بمثابة الاستفتاء على مشروع 25 جويلية وانه سيكون هناك مشروع ديمقراطي مقابل مشروع 25 جويلية الذي وصفه بالانقلابي . واكد استعداد النهضة لدعم مرشح واحد للسباق الرئاسي لاستئناف ” مسار الانتقال الديمقراطي وغلق قوس الانقلاب” مشيرا الى ان الانتخابات الرئاسية القادمة ستكون واحدة من اهم المواعيد الانتخابية في تاريخ تونس الحديث مشددا على ضرورة تنقية المناخات السياسية باتخاذ اجراءات سياسية شجاعة حسب وصفه.

وقال الشعيبي في مداخلة على اذاعة “الديوان اف ام” تعليقا على محتوى بيان حركة النهضة مساء يوم امس وتاكيده على ضرورة تنقية الاجواء والافراج عن الموقوفين السياسيين: ” الان هناك اكثر من 40 معتقلا سياسيا من مختلف العائلات السياسية ومختلف الناشطين سواء من حركة النهضة او من غيرها وحتى من المستقلين بما في ذلك من صحفيين وحقوقيين ورجال اعمال فضلا عن السياسيين وللاسف كل الملفات تكتنفها خروقات اجرائية وقانونية شهد بها الجميع وهناك موقوفين من اجل قضايا خيالية والاستاذ نور الدين البحيري موقوف من اجل تدوينة غير موجودة وحوالي 6 اشخاص من القيادات السياسية في مجموعة قضية التامر موقوفون حول احداث وهمية لا اساس واقعي لها واعتقد ان الجميع مقتنع بان الملفات هي فقط لتصفية حسابات سياسية ولمحاولة اقصاء كل صوت معارض الا ان السلطة مازلت مستمرة وتواصل الاعتقالات بما في ذلك ما حصل في الايام الاخيرة دون محاولة جدية للتراجع ولاتخاذ اجراءات بما يساهم في تنقية المناخات السياسية خاصة اننا مقبلون على سنة انتخابية مهمة جدا ولعل الانتخابات الرئاسية القادمة واحدة من اهم الانتخابات الرئاسية في تاريخ تونس الحديث لانها ستحدد الكثير من التوجهات والخيارات المستقبلية المتعلقة بالبلاد فاذا كنا نرغب في انجاح هذه المناسبة الانتخابية واذا كنا نرغب في ان تكون عرسا ديمقراطيا مثلما حصل في مناسبات سابقة منذ سنة 2011 فانه لا بد من اتخاذ اجراءات سياسية شجاعة بتنقية المناخات السياسية باطلاق سراح المعتقلين السياسيين وبالكف عن التضييق على الفضاء العام وعلى الاعلام والناشطين واحترام الحريات والحقوق ..بخلاف ذلك ستكون هذه الانتخابات مجرد ديكور فقط …”

واضاف ” نحن في حركة النهضة ضمن جبهة الخلاص واي موقف لنا يتنزل ضمن الخيار العام للجبهة وثانيا النهضة والجبهة معنيتان بمقتضى المسؤولية بكل المناسبات السياسية في البلاد ولا يمكننا ان نكون بعيدين عن هذه المناسبة الهامة ولكن الاهتمام لا يعني المشاركة الالية لان الانتخابات ليست مجرد اوراق توضع في الصندوق بل هي مناخ سياسي وهي مسار ولا بد لهذا المسار ان يحترم المعايير الديمقراطية ومقاييس الشفافية لانها اذا كانت ستكون مجرد ديكور لتمرير خيارات خارج الشفافية وخارج المنافسة النزيهة طبعا لا يمكننا ان نكون جزءا من الديكور …اذن من حيث المبدا نحن معنيون بكل المناسبات الانتخابية والسياسية المطروحة في البلاد ولكن من حيث الالتزام الواقعي والمشاركة نحن بصدد متابعة تطور الوضع السياسي في البلاد وبصدد متابعة الضمانات التي يجب ان تتوفر لنجاح مثل هذه الانتخابات ويوم يسمح المناخ السياسي بالمشاركة وتتوفر ضمانات حقيقية وشروط حقيقية لشفافية هذه الانتخابات فمن الطبيعي ان نكون ضمن فريق المشاركة فيها ..”

وبسؤاله عن سبب اختلاف موقف الحركة بين المناسبات الانتخابية السابقة واعلان مقاطعتها والانتخابات الرئاسية القادمة قال الشعيبي ” هناك فرق جوهري وهو ان الانتخابات الرئاسية استحقاق من استحقاقات دستور سنة 2014 اما بقية المناسبات الانتخابية بما في ذلك الاستفتاء والاستشارة فهذه اجندا سياسية فرضتها السلطة خارج الحوار السياسي وخارج ما نص عليه الدستور الشرعي وهو دستور 2014 …الانتخابات القادمة ستكون بمثابة الاستفتاء على مسار 25 جويلية وسيكون هناك مشروع ديمقراطي مقابل مشروع 25 جويلية الذي هو مشروع انقلابي وبالتالي نحن ندعو كل القوى الديمقراطية ونحن مستعدون للمساهمة معها في دعم مرشح واحد يكون عنوانه الاساسي استئناف المسار الديمقراطي واغلاق قوس هذا الانقلاب على هذا المسار واؤكد مرة اخرى ان ذلك سيكون في ظل توفر الشروط والمعايير وليس استعدادا مطلقا للمشاركة … “.

ومن المنتظر ان يتم تنظيم الانتخابات الرئاسية في خريف هذا العام .


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING