الشارع المغاربي: أكد زبير الشهودي القيادي في حركة النهضة اليوم الثلاثاء 27 أكتوبر 2020 أن “كل الوسائل النضالية والديمقراطية بما في ذلك التوجه للقضاء ممكنة في صورة تم تحوير القانون الأساسي للحركة بغاية التمديد لراشد الغنوشي على رأسها”.
ونقلت وكالة تونس افريقيا للانباء عن الشهودي اعتباره أن التيار الرافض لتمديد تجديد ترؤس الغنوشي حركة النهضة يُعد وازنا صلب الهياكل الرئيسية للحركة بما في ذلك مجلس شوراها ومكتبها التنفيذي اضافة الى كتلة الحزب البرلمانية.
وأشار الى أن المبادرة التي تقدم بها رئيس مجلس شورى الحركة عبد الكريم الهاروني والقيادي بالحركة رفيق عبد السلام والداعية الى تأجيل موعد مؤتمر النهضة مع المحافظة على موقع راشد الغنوشي كزعيم للحركة بغضّ النظر عن رئيس الحزب الذي سيتم انتخابه خلال المؤتمر المفترض عقده بغاية ضمان تماسك الحركة وعدم تعريضها إلى الانقسام ستمر عبر هياكل الحركة لمناقشتها قبل عودتها لمجلس الشورى باعتباره الهيكل المخول لتغيير القانون الأساسي وتنقيحه.
واعتبر الشهودي ان المبادرة المذكورة “ولدت ميتة”وانها تهدف للمس من صلاحيات رئيس الحركة وخلق ازدواجية قيادة بين زعيم الحركة ورئيسها وتحويل الخلاف القائم حول تطبيق الفصل 31 من القانون الأساسي للحركة الذي ينص على التداول صلب الحركة والفصل 32 الذي يتحدث عن صلاحيات رئيس الحركة بغاية التقليص من هذه الصلاحيات لافتا الى أن الاتجاه العام صلب الحركة جابهها برفض واسع.
وكان عبد الكريم الهاروني رئيس مجلس شورى حركة النهضة قد أكد يوم امس ان المبادرة التي طرحها بمعية القيادي رفيق عبد السلام والهادفة الى تأجيل المؤتمر القادم للحركة ليست موجهة الى مجموعة المائة او غيرها وانما لمؤسسات الحركة وابنائها وانها تندرج في اطار الحوار الداخلي مشددا على ان الاصداء الاولية حول هذه المبادرة ايجابية.
وقال الهاروني خلال مداخلة له في برنامج “ميدي شو”على اذاعة “موزاييك” ان الغنوشي “شخصية كبيرة اقليميا ووطنيا” وانه “زعيم كبير لحزب كبير” مؤكدا ان التعامل معه لا يكون بتعامل قانوني حرفي وان الحركة ليست بصدد تغيير وزير بوزير.
واشار الى ان المبادرة تتضمن انتخاب رئيس للحركة في المؤتمر القادم وان الاقتراح الذي يرغبون في طرحه يتمثل في الا يكون وجود زعيم الحركة راشد الغنوشي شكليا او شرفيا وان من مظاهر تقدير دوره ان يكون هو مرشح الحركة في الاستحقاقات الانتخابية القادمة في اشارة ضمنة الى الانتخابات الرئاسية لسنة 2024 مذكرا بانه يضطلع حاليا بخطة رئيس البرلمان وبان الحركة تريد مراكمة ما تحقق مشددا على ان “الزعيم” لن يكون فوق رئيس الحركة وعلى ان الرئيس الذي سينبثق عن المؤتمر سيكون رئيسا فعليا.
وبرر الهاروني اقتراح تاجيل المؤتمر القادم بأن اهمية المؤتمر تحتم المزيد من الوقت وبالوضع الصحي الراهن في تونس والذي قال انه لا يمسح بعقد مؤتمر في حجم مؤتمر حزبه .