الشارع المغاربي: عاد نور الدين الطبوبي الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل اليوم الاربعاء 10 نوفمبر 2021 على التوتر الذي شهدته مؤخرا العلاقة مع الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة معتبرا ذلك امرا بديهيا وطبيعيا مع كل جولة مفاوضات مبرزا ان التوتر لا يعني العداء.

وقال الطبوبي في افتتاح اشغال الهيئة الادارية الوطنية للاتحاد المنعقدة اليوم بالحمامات ” من الطبيعي ان اتطرق ايضا الى ما شهدت العلاقة مع اتحاد الصناعة والتجارة من توتر في الاونة الاخيرة وهو امر بديهي وطبيعي في كل جولة مفاوضات لكن ليس بمفهوم العداء ..”

وذكر بانه تم قطع اشواط وصفها بالكبيرة والكبيرة جدا في المفاوضات مشيرا الى ان اتحاد الصناعة والتجارة رفض بعد ذلك الجلوس الى طاولة الحوار لايجاد مخرجات تُوازن بين استمرارية المؤسسة وبين الاستحقاقات الاجتماعية في ظل تدهور وصفه بغير المسبوق في القدرة الشرائية للعاملين وخاصة في القطاع الخاص.

واكد انه تم بعد تبادل البيانات بين الطرفين وبعد اللقاء الذي جمعه بقيادة منظمة الاعراف الاتفاق على استكمال المفاوضات الاجتماعية في القطاع الخاص لما تبقى في بعض القطاعات الهشة معربا عن امله في ان تتبلور في الساعات القادمة مسألة النسب المائوية وغيرها مذكرا بانه تم قطع اشواط وصفها بالكبيرة وتحقيق نسب مائوية اعتبرها مقبولة بالنسبة لاغلب المؤسسات ومحترمة بالنسبة لاخرى.

وجدد الطبوبي من جهة اخرى التعبير عن تضامنه مع الاستاذ الصحبي بن سلامة ضحية الاعتداء بالعنف من قبل تلميذ في معهد ابن رشيق بالزهراء ومن خلاله مع كل المربين والمربيات مشددا على ضرورة التعمق في دراسة ظاهرة العنف التي وصفها بالخطيرة والخطيرة جدا.

واعتبر ان خطابات الشحن والتجييش والفتنة والتقسيم لسنوات وسنوات طويلة واتخاذ شبكات التواصل الاجتماعي مجالا للهتك والسب افرزت مثل تلك المظاهر.

وقال” نمر اليوم بمنعرجات خطيرة وخطيرة جدا وقبل الوضع الاقتصادي والاجتماعي يجب النظر الى المسائل الاخلاقية التي اصبحت اليوم عملة نادرة في تونس ”

وذكر بانه كان قد طلب من رئيس الجمهورية النظر في اصدار امر تجريم الاعتداء على المؤسسات التربوية و كذلك الصحية باعتبارها تعاني بدورها من ظاهرة العنف.