الشارع المغاربي – الطبوبي: يكفي ..الصبر لم يعد مُمكنا وكلّ الأضواء الحمراء اشتعلت وما نراه اليوم ضحك على الذقون

الطبوبي: يكفي ..الصبر لم يعد مُمكنا وكلّ الأضواء الحمراء اشتعلت وما نراه اليوم ضحك على الذقون

قسم الأخبار

29 يناير، 2022

الشارع المغاربي: أكّد نور الدين الطبوبي أمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل اليوم السبت 29 جانفي 2022 أنّ “تونس ليست للبيع” وأنّه “لا سبيل للتفويت في القطاعات العمومية” مبرزا انه لا اشكال بينه وبين رئيس الجمهورية قيس سعيّد وان الاتحاد لا يتبع أحدا مشددا على ضرورة الجلوس الى طاولة الحوار لايجاد حلّ تونسي تونسي قائلا ” اليوم لا يمكن لتونس الصبر …يكفي..كل الاضواء الحمراء اشتعلت”.

وقال الطبوبي خلال افتتاح المؤتمر العادي للاتحاد الجهوي للشغل بمدنين : “النجمة والهلال هما اللذان يجمعاننا كلنا ولا شيء يفرقنا .. مرت 76 سنة على تأسيس الاتحاد وقد تأسس قبل الدولة وهذه المنظمة بنيت بدماء الشهداء والوفاء ممارسة وليس شعارا .. عندما تشتد الازمات يتساءل الشعب اين هو الاتحاد ؟ لان هذه المنظمة محفورة في وجدان الشعب وهذه مسؤولية كبيرة جدا واقول هذا الكلام لانه في مرحلة بناء الدولة وعندما نتذكر احداث 5 أوت 1947 لشن اضراب عام بعد مرور بضعة اشهر عن تأسيس الاتحاد، نرى انه جاء من اجل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية وايضا لانه اذا امنا بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية سيتنامى الوعي اليا بالحقوق والحريات العامة والفردية وباستقلال تونس”.

وأضاف “الاتحاد احتضن الثورة ولكن اليوم خلافنا هو ان الثورة بدأت 17 ديسمبر 2011 نعم ولكن يوم 14 جانفي كان هناك توافق المجتمع المدني والسياسي وحتى في الفترة الاخيرة ..لا نستهدف اي طرف ولا اية شخصية ومكانتنا من مكانة قدرات مؤسسات البلاد ونحترم رموز الدولة ولكن قدرنا ان يكون صوتنا مرتفعا وعاليا ولا نخشى لومة لائم في هذا ولكن ما يميزنا عن الاخرين هو اننا نحترم المقامات ..”

وتابع “نحن مؤتمنون على عرق الناس وعلى البلاد وعلى الدولة ..وعلى من يريد حكم تونس قراءة تاريخها جيدا لان امامه منظمة الاتحاد…قلتها العديد من المرات والفاهم يفهم والشاطر يفهم والذكي يلتقط اللحظة..الاتحاد لا يهوى الحكم وحتى في الانتخابات التشريعية الاخيرة راودت البعض فكرة خارج اطار المؤسسات لان قراراتنا مؤسساتية وديمقراطية…والديمقراطية ليست تحكم الاقلية في الاغلبية بل الاحتكام الى قرار الاغلبية وقلت هذا الكلام لانه عندما تحتد الامور توجد منظمة “.

وواصل “في السابق كانت هناك قامات وطنية هاجسها وهدفها الاساسي هو كيفية بناء بلادها وتطويرها لانها عاشت في القمع والاستبداد والاستعمار والفقر ولكن اليوم هناك ضحك على الذقون ولا احد يمكنه التوجه مع الاتحاد لانه لا يمكن التوجه مع الاتحاد الا بالصدق والوضوح …نحن صادقون وكل شيء فوق الطاولة والصدق والرجولية هما في المكاتب المغلقة عبر التمسك بالمواقف المبدئية الحقيقية…الحكومات المتعاقبة تستقبل الاتحاد ونلتقط الصور لكننا نريد مضامين”.

وقال الطبوبي “الى حد اليوم لم تتحصل اطراف في القطاعات العمومية على رواتبها وهي بلا اجور .. خضنا في هذه الفترة النيابية اضرابين عامين وكرسنا مبدأ التضامن النقابي من اجل الاستحقاقات الاجتماعية والقطاع العمومي …لا سبيل للتفويت في القطاع العمومي او بيعه وهذا ليس مجرد شعار… قلناها الف مرة ونكررها …المطروح اليوم والسفراء ماشين جايين هو استغلال الوضع السياسي الهش والوضع الاجتماعي والاقتصادي وفرصة لبيع موانئ ومطارات وبعد ذالك هل نبيع الجزر ؟ تونس ليست للبيع …هناك استهداف من الخارج والداخل من كل حدب وصوب لضرب منظمة الاتحاد لان العالم حار فيها”.

وأضاف “جاءت 25 جويلية وكانت للاتحاد قراءة موضوعية وذكاء نقابي ونضج سياسي لقراءة الحدث … ما حدث فيه تراكمات واخطاء شملت مساهمات كبيرة جدا بدرجات متفاوتة واول مسؤولية كانت في دفة التسيير في المقدمة وكل شخص يتحمل مسؤوليته …الاتحاد الى جانب الشعب ومع المفقرين والمهمشين ولكن قلنا لا بد للخيار ان يكون تشاركيا وباقرار الجميع بأنّ في النظام السياسي بعض الهنات والثغرات وفي القانون الانتخابي هنات…مواقفنا تسببت في عدة اشكاليات وتم تشخيصها على اساس ان هناك اشكالا بين رئيس الجمهورية وامين عام الاتحاد…لا مشكلة شخصية بيننا ولكن مسؤوليتي هي مواقف المؤسسات ولا نجامل …اليوم لا يمكن لتونس الصبر وعلى الجميع استرجاع رشدهم وللجميع اخطائهم ..كلنا تونسيون والكمال لله وآن الاوان ..يكفي كل الاضواء الحمراء اشتعلت.. توا الناس الكل تقعد على الطاولة وتوجد حل تونسي-تونسي …لا نتحدث اليوم عن السيادة الوطنية ومكانة البلاد ..لنا من القدرة والنباهة كتونسيين بمختلف مشاربنا لبناء الوطن وانقاذ اقتصادنا وقضايا اخرى “.

وتابع “غير هذا نحن متوجهون نحو مطبات لا تحمد عقباها…لدينا اتفاقيات قطاعية وهي تراكمات منذ سنة 2012 وبدأت تصدر في الرائد الرسمي وبعد 25 جويلية تم ايقافها ولدينا اتفاق امضيته مع رئيس الحكومة بمقتضاه ندخل في مفاوضات اجتماعية حول الجانب المالي والتنفيذي في القطاع العمومي والوظيفة العمومية لسنوات 2021 و2022 2023 وتم ايقافه ايضا …لدينا استحقاقاتنا الاجتماعية ولن يقبل الاتحاد برفع الدعم والتفويت في القطاع العمومي وبتجميد الاجور .. لن نعود لـ10 سنوات سوداء “.

وواصل “هناك بدائل ولنا رؤيتنا الواضحة لـ 2035 ..برنامجنا واضح ولنا رؤتنا للدعم …البطال جيعان والخدام جيعان اليوم …علينا تنمية انتاجنا والتضامن بلا حقد وكراهية…لانا متاع زيد ولا عمر ونتخذ قراراتنا باستقلالية ونتقاطع فقط في المبادئ …بعد لقائي مؤخرا برئيس الجمهورية ..هل المفروض ان ارفض طلب لقائي ؟ قالوا ان امين عام الاتحاد قام بطبخة مع رئيس الجمهورية … مواقفنا واضحة بخصوص كل القضايا المطروحة …ما حدث يوم 14 جانفي والعدد الهائل من رجال الامن ..هذه صورة سيئة لتونس وللناس الحق في التظاهر والتعبير عن ارائهم والقمع والضرب مرفوضان ولكن 14 جانفي لم ننزل الشارع حتى لا نصبّ الزيت على النار ونريد اليوم ان نكون عنصرا ايجابيا لبناء وحدة وللمّ الشمل لانقاذ الوطن”.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING