الشارع المغاربي: وصف نائب رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بسام الطريفي اليوم الثلاثاء 9 اوت 2022 ايقاف عرض مسرحية لطفي العبدلي بـ”الخطير جدا” مشددا على ان ما حدث يهدد الدولة المدنية ويؤسس لدولة البوليس منددا بتواصل “اعتداءات الامنيين دون ان تتم محاسبتهم” داعيا رئيس الجمهورية قيس سعيد الى وضع حد لسياسة الافلات من العقاب.
وقال الطريفي في مداخلة باذاعة “اي اف ام” :” نحن في حيرة وفي خوف من كل ما يحدث .. وايقاف عرض مسرحية لطفي العبدلي ينذر بخطر كبير وفيه تهديد للدولة المدنية وانزلاق نحو دولة البوليس.. العديد من المؤشرات تثبت ان النقابات الامنية هي التي تتحكم في البلاد وتريد فرض نفوذها وغطرستها باستعمال العنف واداوات ملتوية تخالف القانون وقد تجسد ذلك من خلال الاعتداء على العبدلي ومنتج المسرحية والصحفيين.. ما نشهده اليوم من المؤسسة الامنية هو تغول واضح على حساب القانون والحريات والاعراف”.
واضاف: “نحمل وزير الداخلية مسؤولية ما حدث لان ما صدر كان نابعا من افراد ينتمون للوزارة ونعتبر ان بيانها الصادر يوم امس ليس الا محاولة لطمس الحقيقة والضحك على الذقون.. والاخطر هو رؤية التغول الامني والاعتداءات الامنية المتكررة منذ 2011 عبر السحل والاعتداء بالعنف والقتل دون ان تتم محاسبتهم.”متابعا “نطلب من رئيس الجمهورية ان يرتب الجزاء المناسب لهذا الاعتداء وندعوه كذلك سياسيا لوضع حد للتغول الامني في علاقة بحكومته.. نطلب منه المحاسبة وانهاء سياسة الافلات من العقاب.. “.
وواصل الطريفي : “منذ 2011 ونحن نندد بظاهرة الافلات من العقاب وما حدث خلال مسرحية لطفي العبدلي كان متوقعا خاصة بعد مسار 25 جويلية وبعد تجميع كل السلطات في يد رئيس الجمهورية وتعيين الوزراء بلا حسيب ولا رقيب واتخاذ قرارات احادية وفردية وعدم ترك اية وسيلة لمحاسبة الحكومة.. كان متوقعا جدا احكام قبضة الامن على المجتمع وتغييب دور المجتمع المدني”.
وتابع : “تجاوزنا الاعتداءات واصبح الامني يقيّم العرض واصبح بمثابة ناقد سينمائي او ناقد فني او ناقد اكاديمي… ايقاف العرض خطير ويهدد الحريات ويذكرنا بميليشيات حماية الثورة وبالدواعش الذين اعتدوا على الاكاديميين والمسرحيين وقاعات السينيما .. هذا خطير جدا ووجب وضع حد له.”