الشارع المغاربي: انتقد بسام الطريفي نائب رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان اليوم الجمعة 29 جويلية 2022 بشدة بيان الخارجية الامريكية الصادر يوم امس حول موقفها من نتائج الاستفتاء مذكرا بـ”موقف الرابطة التاريخي الرافض لكل تدخل اجنبي في الشان الداخلي” معتبرا ان الموقف الامريكي منحاز لطرف سياسي معين .
وقال الطريفي في مداخلة على اذاعة “الديوان اف ام “: “الرابطة ضد كل تدخل في الشأن الوطني وفي المسائل الداخلية ويجب على تونس ان تحافظ على سيادتها ولن تتلقى دروسا من امريكا ومن الواضح انحياز امريكا لطرف سياسي معين.. ويجب على مثل هذه القوى الكبرى ان تعي ان لتونس سيادتها وان تترك الشعب التونسي يقرر مصيره بنفسه ونحن لا تقبل وصاية من احد وهذا موقف تاريخي للرابطة”
واضاف ” امريكا التي دمرت العراق واحتلت افغانستان ودمرت سوريا وليبيا ودمرت العالم كله وارتكبت المجارز في فيتنام وغيرها لن تقدم اليوم دروسا لتونس ولا نقبل المقايضة بالهدايا عن طريق صندوق النقد الدولي او غيره”.
وكان البشير العبيدي الكاتب العام للرابطة التونسية لحقوق الانسان قد ندد بدوره اليوم الجمعة بما وصفه بالتدخل السافر في الشان التونسي من قبل “جود هود” المرشح الامريكي لتولي منصب سفير بلاده بتونس من خلال التصريحات التي ادلى بها يوم اول امس امام لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس الامريكي معتبرا تلك التصريحات “احتقار واعتداء واهانة للشعب التونسي.”
يشار الى ان وزير الخارجية الامريكي أنتوني ج. بلينكن كان قد اكد يوم امس أن بلاده “تشاطر العديد من التونسيين انشغالهم من تقييد المسار المنتهج في صياغة الدستور الجديد مجال النقاش الحقيقي ” مشددا على انه يمكن “للدستور الجديد أن يضعف الديمقراطية في تونس” ويَحُد من احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية” مشيرا الى تدني نسبة المشاركة في “استفتاء تونس على الدستور يوم 25 جويلية “.
وابرز الوزير في بيان نشرته سفارة بلاده بتونس على صفحتها بموقع فايسبوك ان “قيام عملية إصلاح جامعة شفافة هو أمر جوهري للشروع في استعادة ثقة الملايين من التونسيين الذين لم يشاركوا في الاستفتاء أو عارضوا الدستور الجديد” داعيا الى “الاسراع بإقرار قانون انتخابي جامع من شأنه أن ييسر أوسع مشاركة ممكنة في الانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها شهر ديسمبر، وان تشمل من عارض أو قاطع الاستفتاء على الدستور”.