الشارع المغاربي – الغنوشي: أغلبية الشعب في حالة مقاومة لمسار قيس سعيّد ومُستعدّ لترك رئاسة “النهضة” ضمن “تسوية"

الغنوشي: أغلبية الشعب في حالة مقاومة لمسار قيس سعيّد ومُستعدّ لترك رئاسة “النهضة” ضمن “تسوية”

قسم الأخبار

10 أغسطس، 2022

الشارع المغاربي-قسم الاخبار: شدد رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي اليوم الاربعاء 10 اوت 2022 على ان ” اغلبية الشعب التونسي في حالة مقاومة لمسار رئيس الجمهورية قيس سعيد” وعلى ان ” التاقلم مع الواقع الجديد غير مطروح “معربا عن استعداده للتخلي عن رئاسة الحركة في حال “تقدم أي طرف بتسوية للمشكل التونسي”.

وعاد الغنوشي في حوار لوكالة “اناضول” التركية الى الاستفتاء على الدستور الجديد الذي انتظم يوم 25 جويلية المنقضي مشييرا الى انه اكد ان ” قيس سعيد فقد شعبيته التي صعد بها وبين ان “تم انتخاب قيس ( قيس سعيد ) بنسبة 73 بالمئة عام 2019″ وان النسبة نزلت إلى 23 بالمئة في الاستفتاء (نسبة هيئة الانتخابات 30.5 بالمئة)، مؤكدا ان ذلك يدل على أن” السيد قيس فقد شعبيته التي صعد بها”.
وعن مواقف الدول الاجنبية من الاستفتاء قال : “العالم كان توّج الثورة التونسية والانتقال الديمقراطي التونسي بجائزة نوبل وجائزة السلام لغاندي وجوائز أخرى كثيرة تسلمها رؤساء تونس وإذا به يُفاجأ بانقلاب.. العالم كما مدح تونس في ذلك الوقت الآن ينتقدها”.
و تابع “السيادة الوطنية تُنتهك في مجالات أخرى.. عندما تشترط مؤسسات دولية على تونس شروطا معينة كأن تغلق المؤسسات العمومية وتمنع التوظيف وتمنع الزيادة في الأجور ونخضع لذلك، ولا أحد يقول هذا تدخل دولي” في إشارة إلى الجدل الذي رافق التصريحات الاخيرة لوزير الخارجية الامريكية والسفير المقترح والتي اثارت جدلا واسعا في تونس واعتبر مسا من السيادة الوطنية وتدخلا في الشان الداخلي .

وأضاف: “أما عندما ينتقدنا أحد لأننا زوّرنا الانتخابات ولأننا صادرنا الحريات واعتدينا على حقوق الإنسان نقول دعونا نبطش بشعبنا كما نريد واصمتوا ولا أحد يتدخل” مضيفا “المؤسسات الغربية ليست مؤسسات خيرية ومؤسسات مثالية وأخلاقية والمواقف هي مصلحية.. هم يدافعون عن مصالحهم و“مصلحتهم (الدول الغربية) هي في انتشار الديمقراطية في هذه المنطقة، وهذا جيد بالنسبة لنا أن تلتقي بعض مصالح شعوبنا في نقطة معينة معهم، لا يجب أن نقول الديمقراطية سيئة لأن أمريكا تدعم الديمقراطية، لكن نقول الدكتاتورية سيئة سواء دعمتها أمريكا أم لا أمريكا دعمت دكتاتوريات كثيرة في العالم وانقلابات، ولكن عندما تقف إلى جانب الديمقراطية نقول هذا موقف صح، وإذا وقفت مع الدكتاتورية كما فعلت مع بن علي نقول ذاك غلط”.

وعما بعد الاستفتاء وموقف النهضة وخطواتها القادمة قال الغنوشي “ما حصل من استفتاء لم يغير موقفنا بل أكده، نحن كنا رافضين لهذا الاستفتاء”. مضيفا : “هي الثورة المضادة التي تآمرت على الثورة، وعلى مدار 10 سنوات من الثورة اعتبرتها سنوات سوداء وخراب لتبرر الانقلاب… قلنا من البداية سنقاوم وكنا منذ سنة لوحدنا في ساحة المقاومة، والآن أغلبية الشعب التونسي في حالة مقاومة للانقلاب وما ينجر عنه”.
اما عن الدستور الجديد، فقد رد الغنوشي بخصوصه قائلا “أمر واقع نعم، هذا الدستور وهذا الاستفتاء هو أدوات لفرض أمر واقع لشرعنة الانقلاب، لكنه يبقى انقلابا، ومن واجبنا وواجب الشعب أن يقاوم الانقلاب”.
رد الغنوشي عن سؤال “الاناضول” حول ما قالت “الانتقادات التي توجه إليه لاستمراره في رئاسة حركته واشتراط بعض القوى انسحابه للعمل المشترك” قائلا: “الأحزاب كيانات لها ماكينتها ومؤسساتها التي تحدد سياساتها وقياداتها …لا نتدخل في شؤون حزب آخر في أن يُبقي هذه القيادة أو تلك، والحركة (النهضة) هي الحزب الوحيد في البلاد الذي أنجز حتى الآن 10 مؤتمرات (عامة) في تاريخه، بينما هناك أحزاب تكونت بل حكمت دون أن تعقد مؤتمرا واحدا”.
وتابع: “رئاسة الحركة ورئاسة المجلس أو أي رئاسة أخرى هي أمر هين وقليل أمام مصلحة تونس، ولذلك لو تقدم لنا أي طرف بتسوية للمشكل التونسي تتطلب هذه التضحية منا فهذا أمر يسير، ولكن أن نبادر نحن بالتنازل عن موقعنا فلمصلحة من ولرغبة من؟” مشددا على انه من “غير المطروح التأقلم مع الواقع الجديد ما دام قائما على انقلاب وعلى دستور يكرس السلطة الفردية”.

يشار الى ان راشد الغنوشي كثف من ظهوره الاعلامي في الاسبوعين الاخيرين .


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING