الشارع المغاربي-قسم الاخبار: أكّد رئيس حركة النهضة ورئيس البرلمان راشد الغنوشي اليوم الأحد 23 أوت 2020 أنّ الحركة ضد حكومة كفاءات في المطلق.
وشدّد الغنوشي خلال ندوة صحفية انتظمت صباح اليوم بصفاقس على أنّ الحركة مع حكومة سياسية باعتبار أنّ الديمقراطيّة هي حكم الأحزاب وحكم المجالس المنتخبة، معتبرا أنّ “الحكومة يجب ان تعبر عن توازنات مجلس النواب” مضيفا “أن نجري انتخابات ونتعب فيها ثم نترك نتائجها على جنب ونُكوّن حكومة لا علاقة لها بالانتخابات عندئذ تصبح العملية الانتخابية عبثية “.
وأشار إلى أنه في حال مرت على بلد ما ظروف استثنائية جدا يمكنه اللجوء إلى مثل هذا الأسلوب مؤكّدا على أن تشكيل حكومة كفاءات أو مستقلين هو قرار استثنائي لا ينبغي أن يستمر.
من جهة أخرى رجّح الغنوشي أن تكون لعودة انتشار فيروس كورونا في تونس علاقة بالإطاحة بحكومة الياس الفخفاخ والوزير عبد اللطيف المكي واصفا اياه بالناجح.
ونفى تسبب النهضة في اسقاط حكومة الفخفاخ والحكومة التي سبقتها قائلا “النهضة غير متخصصة في اسقاط الحكومات ..اقامت حكومتي الترويكا الاولى والثانية مع غيرها من الشركاء واقامت بعد ذلك حكومة مع المهدي جمعة وقد كانت حكومة محايدة ثمّ شاركت النهضة في حكومة الحبيب الصيّد وفي حكومة الشاهد وبالتالي هي ليست مُسقطة حكومات ولم تسبب في ضعف وقلّة الاستقرار  والمرة الوحيدة التي سحبت فيها النهضة وزراءها كانت مع حكومة الياس الفخفاخ ولم تكن لوحدها بل كان معها آخرون”.
وتابع “النهضة عامل استقرار في تونس ولهذا نحن قبلنا ان نشارك بوزير واحد في حكومة الحبيب الصيد دعما للاستقرار ولم تُعرف بأنّها مسقطة حكومات”.
وبخصوص تقييم السنة النيابية المنقضية قال الغنوشي “بدأت بانتخاب رئيس المجلس ونائبيه في جلسة أولى وانتهت بعرض رئيس المجلس على جلسة الثقة وقد تأكّدت الثقة…رئيس المجلس انتخب بـ123 صوتا في شهر فيفري وعززت الثقة فيه بـ120 وبينهما كان هناك الرأي العام ..صُوّر مشهد البرلمان على انه مشهد تجاذبات وخصومات وسب وشتم”.
وتابع “جرت مقارنة قامت بها بعض الجمعيات المختصة مثل البوصلة بين عهدة البرلمان السابق وعهدة برلمان هذه السنة وبيّن الاحصاء ان هذا البرلمان يتفوق على البرلمان السابق سواء في القوانين التي انجزت او الاتفاقات او الاستجوابات او الاجابة عن الرسائل والتحقيقات بما لا يقل عن 30 %…يجب ان يكون الحكم موضوعيا وفي تقديري السنة النيابية كانت ناجحة في الجملة وكلّ الاعاقات التي حصلت لم تمنع هذه المؤسسة من القيام بدورها التشريعي او الرقابي والتحقيقي”.
 
وأضاف “فيروس كورونا عدو حقيقي لا ينبغي التفكير في التعايش معه وإنّما يجب التفكير في شنّ حرب عليه”.