الشارع المغاربي: اكد راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة ومجلس نواب الشعب المجمدة اشغاله استعداده لتقديم استقالته من رئاسة المجلس اذا كان ذلك يمثل حلا للازمة السياسية.
وقال الغنوشي في حوار لجريدة “الصباح” الصادرة اليوم الثلاثاء 9 نوفمبر 2021 “إن كان الحلّ في استقالتي فإني لن أتأخر في الإعلان عنها وسأنسحب من رئاسة المجلس فالمنصب زائل وأنا لم أولد رئيس برلمان”.
واعتبر أن تونس أمام خيارين ”إما أن يتراجع الرئيس عن استثناءاته أو ان تستمر الأزمة وتحسمها موازين القوة أي الانتخابات المبكرة” مؤكدا أنه على قناعة شديدة بأن الشعب لن يتراجع عن مكاسبه الديمقراطية وانه على الجميع أن يدركوا ذلك.
وكشف الغنوشي من جهة اخرى عن فحوى اخر اتصالاته برئيس الحكومة السابق هشام المشيشي مؤكدا انه كان قد اتصل به يوم 25 جويلية بعد نحو ساعة او ساعتين مما وصفه بالانقلاب قائلا: ”اتصلت بالصديق هشام بعد نحو ساعة أو ساعتين من الانقلاب وتواصلنا معا بعد ذلك بعدد محدود جدا من المكالمات حتى أني لم التق به بعد ذلك”.
واضاف ” المشيشي اعلمني في إحدى المكالمات بأنه عَلِم بأن اجتماعا سينعقد ذلك اليوم بقصر قرطاج وبأنه سيلتحق بالاجتماع إلا أنه حصل ما حصل”.
واكد ان المشيشي اعلمه لاحقا في مكالمة أخرى أنه تعرض للإهانة مضيفا انه لما سأله كيف يعتبر نفسه الآن أجابه بأنه يعتبر نفسه رئيس حكومة.
وذكر الغنوشي بأن ذلك لم يستمر وبأنه أعلن بعدها بيوم واحد عن استقالته واعرب عن استعداده لتسليم السلطة لمن يختاره رئيس الجمهورية مشيرا الى ان حسب علمه لم يسأل أحد المشيشي لتسليم السلطة إلى من خلفه”.