الشارع المغاربي: اعتبر طارق الفتيتي نائب رئيس مجلس نواب الشعب المجمد اليوم الجمعة 1 أكتوبر 2021 أنّ البرلمان انتهى بصيغته الحالية مبرزا أنّ إنتظاراته من قرارات يوم 25 من جويلية المنقضي كانت كبيرة وأنّ الحل للخروج من الازمة هو الحوار وتنظيم انتخابات تشريعية سابقة لاوانها.
وقال الفتيتي خلال حضوره اليوم ببرنامج “صباح الورد” على اذاعة “جوهرة اف ام”: “الاجواء كانت مشحونة في المجلس وبالنسبة لما بعد 25 جويلية فهو خيار شخصي ولم ارد اتخاذ اي قرار الا بعد اكتمال الصورة لان رئيس الجمهورية تحدث يوم 25 جويلية عن التجميد وتحدث يوم 26 جويلية عن تعليق الاختصاصات وبعد 3 اسابيع ووصف المجلس بالخطر الداهم”.
وأضاف “كانت انتظاراتنا كبيرة وللاسف حبذنا لو تمت المحاسبة وتحميل المسؤوليات لكل من اجرم في حق الشعب بسرعة او على الاقل انطلاق بداية اجتثاث منظومة الفساد…مثل يوم 25 جويلية صفعة لكل ما قبلها خاصة في علاقة بالطبقة السياسية وانا لا اصطف مع احد”.
وتابع “المشهد يتكرر مرة اخرى …بعد افرازات انتخابات 2019 كان هناك تشتت وانقسام حتى في مكونات المجلس واليوم المسألة تتكرر..هناك فئة تطالب بالعودة للبرلمان ولست من ضمنهم واختاروا الدفاع عن الدستور والتصعيد والمواجهة وهناك شق اخر اختار الاصطفاف مع رئيس الجمهورية وشق ثالث مازال متشبثا بأنّه لا خيار للتونسيين غير الحوار وهو الذي انتمي اليه”.
وواصل الفتيتي “المخرج هو تنظيم انتخابات تشريعية سابقة لاوانها ..الامر ليس بدعة …يجب الاحتكام للصندوق. أنا ضدّ التصعيد والتفرقة والمواجهة التي نحن في غنى عنها “.
وقال “لست مع عودة البرلمان …انتهى المجلس في صيغته الحالية لكن نريد التوجه لانتخابات تشريعية سابقة لاوانها…نحتاج للبرلمان للمحافظة على الشرعية … ما وصلنا اليه اليوم هو نتيجة معركة كسر عظام بين راشد الغنوشي ورئيس الجمهورية منذ حكومة الجملي وما بعدها ..لدينا حكومة وبرلمان ورئيس جمهورية ومنظمات ومناخ سياسي قد يكون ملائما ويمكننا الخروج للاسواق المالية.. اريد التنبيه الى انه لا فائدة من التصعيد والى ان الخاسر الاكبر هو الشعب”.