الشارع المغاربي: اعتبر بدر الدين القمودي القيادي بحركة الشعب اليوم الجمعة 8 افريل 2022 ان اسناد صفقة انجاز الكتاب المدرسي الى شؤكة تركية فضيحة كبرى واصفا القرار بالغريب مذكرا بان ذلك ياتي وسط ركود اقتصادي وتراجع مخزون العملة الصعبة.
واكد القمودي في مداخلة له على اذاعة “الديوان اف ام” ان من شان اسناد صفقة عمومية تتعلق باعداد وانجاز الكتاب المدرسي لشركة اجنبية احالة حوالي 3000 عامل في مجال الطباعة على البطالة واغلاق اكثر من 10 مطابع دفعة واحدة باعتبار انها انتصبت اساسا من اجل طباعة الكتاب المدرسي.
وابرز ان اقصاء المطابع التونسية كان من خلال شروط اعتبر انها تعجيزية مشيرا الى ان ذلك كان من خلال اشتراط تولى المطبعة المتقدمة للعرض بطباعة جميع الكتب لوحدها مضيفا انهم يعلمون انه لا توجد مطبعة قادرة على طباعتها بمفردها وتسليم الكمية في ظرف 120 يوما.
واضاف القمودي ان هناك ايضا مغالطة في احتساب العرض مذكرا بالاداءات التي توظف على المواد الاولية التي تستوردها المطابع التونسية مؤكدا انه لما يتم احتساب الكلفة الجملية سيكون عرض الشركات التونسية افضل.
وكان القمودي قد وجه يوم امس مراسلة الى كل من رئيسة الحكومة ووزير التربية ووزيرة التجارة وتنمية الصادرات لفت من خلالها انتباههم الى ان طلب العروض الصادر عن المركز الوطني البيداغوجي والمتعلق بطباعة الكتاب المدرسي يقصي دور الطباعة التونسية ويحرمهم من المشاركة.
ولفت في تدوينة نشرها على صفحته بموقع فايسبوك الى انه يتم اعفاء العارض الاجنبي من كل الاداءات والمعاليم في حين يخضع مصنع الكتاب التونسي للضرائب والاداءات القمركية متسائلا : لمصلحة من هاته الصفقة؟ وهل قدر المسؤولون تداعياتها الاقتصادية والاجتماعية في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به بلادنا؟
واضاف “الشركة التركية الفائزة بالعرض معفاة من كل الضرائب والاداءات في حين تخضع المصانع التونسية للضرائب المتصلة بكل عناصر صناعة الكتاب لو نحتسب هاته الضرائب سنجد ان العارض التونسي احق بهاته الصفقة”.