الشارع المغاربي: دعا القيادي بحركة النهضة محمد القوماني اليوم الأحد 6 فيفري 2022 إلى “التدارك قبل فوات الاوان” معتبرا أنّ ” الكرة في ملعب معشر الديمقراطيين والوطنيين دون تصنيف” وأنّ “الزمن السياسي لا يتسع لأيّ تأخّر” وأنّ “ساعة الحقيقة والعمل دقّت”.
وكتب القوماني في تدوينة نشرها اليوم على صفحته الرسمية بموقع “فايسبوك” تحت عنوان “فصل المقال: صواريخ قيسية لا تزال على منصاتها”: “فلنتدارك قبل فوات الأوان..ماذا بقي لأنصار الانقلاب، مهما كانت التعبيرات، ليواروا سوٱتهم بعد الخطاب القيسي الأخير في ساعة متأخرة من مساء السبت 5 فيفري 2022، في إهانة وزارة الداخلية بإلغاء فوري لبلاغها، و”تشليك” اللجنة العلمية بالتشجيع على التظاهر، وإعلان إنهاء المجلس الأعلى للقضاء وتهديد القضاة من مقر الداخلية”.
وأضاف “هل لا يزال للمتعلّلين بالاختلافات وتحديد المسؤوليات عن الماضي من مبرّرات، للتمنّع عن توحيد الموقف والممارسة في الحاضر للتصدي لانقلاب يوشك بعد أكثر من 6 أشهر على استكمال مقومات حكم فردي مطلق، وإدخال البلاد في أزمة اقتصادية واجتماعية يصعب بعدها التدارك، وتهديد كيان الدولة التونسية كما لم يحصل من قبل”.
وتابع “لا زالت الصواريخ القيسية على منصاتها كما تمّ ترديد ذلك، لتشمل بعد الحكومة والبرلمان وهيئة مكافحة الفساد والمجلس الأعلى للقضاء، لتشمل هيئة الانتخابات وربما جميع الهيئات المستقلة، وحتى القيادات العسكرية والأمنية التي لا تمشي في الركاب..الكرة في ملعبنا معشر الديمقراطيين والوطنيين، دون تصنيف، والزمن السياسي لا يتسع لأيّ تأخّر. دقّت ساعة الحقيقة والعمل. فلتتجمّع الأماني في “باقة واحدة” ولتتجمع الأيادي في “قبضة واحدة” خاتما بـ “اللهم احفظ تونس”.
وتأتي تدوينة القوماني اثر اعلان رئيس الجمهورية قيس سعيد في ساعة متأخرة من ليلة أمس السبت عن نهاية المجلس الاعلى للقضاء وتأكيده على أنه “من حق التونسيين التظاهر السلمي للتعبير عن موقفهم ولإحياء ذكرى الذين سقطوا شهداء من أجل الوطن” وانه “من حقهم رفع الشعارات التي يريدون سواء تعلق الأمر بالاغتيالات أو بالتلاعب بهذه الملفات وعدم البت فيها من قبل القضاء”.