الشارع المغاربي: كشف مجدي الكرباعي النائب السابق المستقيل من حزب التيار الديمقراطي اليوم الاربعاء 21 ديسمبر 2022 عن شروع المستقيلين من الحزب في اجراء اتصالات وصفها بالحثيثة مع شخصيات سياسية اعتبارية “من اجل اقتراح خارطة طريق تؤسس لمشترك وتسمح بايجاد حل عملي سلمي للازمة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي عمقها الانقلاب”.
وقال الكرباعي في مداخلة على “الاذاعة الوطنية” تعليقا على الاستقالات الخمس المتزامنة من حزبه ” بالنسبة للاستقالات هي استقالات فردية وكل واحد من موقعه فهناك من في المكتب السياسي او في المجلس الوطني وانا لست قياديا في الحزب وحسب رايي في ظل الازمة السياسية الراهنة اصبحت المقاربة الكلاسيكية الحزبية غير فعّالة في مواجهة الوضع ..فمحدودية الالة الحزبية لا تقدر على مواجهة الوضع وبقيت في مستوى الاحتجاجات والبيانات…وشاهدنا نتائج الانتخابات في حدود 8.8 بالمائة وفي الخارج اقل من 1 بالمائة وظهرت الاجابة على مشروع قيس سعيد ولذلك اليوم يجب ان نخرج من التنديد ويجب ان نجد ما يربط المجتمع التونسي ونحن نريد المشترك حول ما يجمع التونسيين وليس العكس…اليوم نعيش لحظة تاريخية ونعيش ازمة سياسية واقتصادية ونحن نتجه نحو المجهول وبالتالي الى متى نجر الرواسب الايديولوجية ؟ اليوم نعيش في دولة صماء …وبالتالي تراجعنا الى دولة ما قبل 17 -14 جانفي 2011″
وتابع الكرباعي في شرح اسباب الاستقالة: “المشكل انه توجد ضوابط في الاطار الحزبي تمنع من التحرك بحرية.. وبالاستقالة نكون قد تحررنا ولكن هناك تنسيقا بيننا ونريد ان نقدم بديلا … بدأنا في اتصالات حثيثة مع شخصيات سياسية اعتبارية من اجل اقتراح خارطة طريق تؤسس لمشترك وتسمح بايجاد حل عملي سلمي للازمة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي عمقها الانقلاب وشاهدتم يوم امس موقف الاتحاد وهو ما يؤكد وجود قوى تدعو الى حلول اخرى براغماتية …”
وحول ما يتردد من ان وجهة المستقلين من التيار ستكون جبهة الخلاص نفى الكرباعي ذلك مؤكدا انه لو كان هناك تفكير في ذلك لتم الاعلان عنه مضيفا ان كل شيء سوف ياتي في وقته مؤكدا انهم لم يقرروا بعد وانهم يسعون لتقديم مفهوم جديد للسياسة من اجل انقاذ البلاد ومن اجل ان تستمر الدولة”.
يشار الى ان حزب التيار شهد يوم امس عددا من الاستقالات المتزامنة لـ5 من اعضائه يتقدمهم امينها العام غازي الشواشي.