الشارع المغاربي: اقر المنصف المرزوقي الرئيس الاسبق المؤقت بانه قام فعلا بمساع لتأجيل قمة الفرنكوفونية التي كان من المفروض ان تلتئم في جزيرة جربة خلال شهر نوفمبر المقبل قبل ان يتم الاعلان يوم امس عن تأجيلها لمدة عام معربا عن فخره بهذا الدور الذي لعبه.
وقال المرزوقي في حوار على قناة فرانس 24 مساء يوم امس الثلاثاء 12 اكتوبر 2021 “في هذا الموضوع انا افتخر بذلك لان هناك فرقا بين ان أدعو الناس للتدخل في شؤون بلدي وهذا لم اقله وبالعكس انا حريص على استقلال بلدي اكثر من اي شخص اخر … لكن في ما يخص قمة الفرنكوفونية …انا كنت قد حضرت كرئيس في كنشاسا في 2016 واذكر انني قلت انا عربي وعروبي ومع هذا ليس لي مشكل مع القمة لان اللغة الفرنكوفونية تسمح بتشبيك شعوب متباعدة ولهذا انا معها ..”
واضاف ” كنت اتمنى ان تنتظم القمة بتونس لكن كدولة ديمقراطية لكن ان يأتي 30 رئيس دولة ديمقراطية لبلد فيه انقلاب فهذا تأييد للدكتاتورية وهذا ما كنت لا اريده .. انا اتمنى ان ترجع تونس في هذا العام الى المسار الديمقراطي وحينها سأكون سعيدا بانعقاد القمة في تونس “.
وعما اذا كان متفائلا بعودة تونس لمسارها الطبيعي اجاب المرزوقي بالقول : “ما أضيق العيش لولا فسحة الامل… انا اريد الخير لبلدي… اريد ان نجد الحوار وان تستعيد تونس مسارها الديمقراطي وان تنعقد القمة في السنة المقبلة في بلادي لكن في بلد ديمقراطي”.
ورد المرزوقي من جهة اخرى على الانتقادات الموجهة اليه بسبب تحريضه على التدخل الخارجي في تونس موضحا انه كان قد قال بالحرف الواحد ان صورة فرنسا مهتزة في بلدان مثل الجزائر و تونس لاسباب مختلفة …وفي تونس مهتزة لان هناك شعور بان فرنسا تتدخل في الشان الداخلي وتدعم الانقلاب”.
واضاف “…وانا بالتالي توجهت للاصدقاء الفرنسيين وقلت لا تدعموا هذا الانقلاب وقلت هذا بكل وضوح وصراحة واضفت نحن سنتواصل في قضية الديمقراطية ونحل كل المشاكل في اطار استقلالية القرار الوطني واذا كان هناك شخص دافع طيلة حياته عن استقلالية القرار الوطني فهو الشخص الذي امامك”.
واضاف” ما حدث حملة منظمة ضدي لاني كنت ضد الانقلاب منذ اللحظات الاولى وانا احد المتسببين في حراك شعب المواطنين ضدهم وبالتالي اغتنموا هذه الفرصة واخرجوا الكلام من سياقه واتهموني بعكس ما قلت “.