الشارع المغاربي : قال رئيس الجمهورية المؤقت السابق ورئيس حراك تونس الإرادة منصف المرزوقي في تعليقه على الجدل القائم حول تعديل قانون الانتخابات “الدستور ليس ”للتبعويل” حسب مزاج هذا ومصلحة ذاك… القيم ليست للتبعويل أنادي بها عندما تكون في خدمتي وأكتشف كم هي نسبية عندما تعطي الحق للآخر… والقانون كذلك ليس ”للتبعويل” والتلاعب والتوظيف وسنّه في ظروف وعلى المقياس وعند الحاجة… القانون غير مشخّص أو هو تحايل على الدستور”.
وأَضاف المرزوقي في تدوينة نشرها على صفحته الخاصة بموقع “فايسبوك”: “لا أحد تضرّر أكثر مني من السيد نبيل القروي الذي خيط هذا القانون على مقاسه وتلفزته هي التي سوّقت “للبرنامج اللي يدوّخ ” في انتخابات 2014 وكانت طوال الوقت ضدي. وفي تسريب شهير اعترف الرجل بعظم لسانه أنه منعني من الظهور في تلفزته خوفا من أن أقنع الناس ومستعملا كلمة لسانه ”ماضي”… ولا أحد أكثر اقتناعا بوجاهة نظر منع استعمال المال والإعلام (وموارد الدولة أيضا) لكي تكون الانتخابات نزيهة وليست فقط حرة وإنه من السخف الحديث عن انتخابات ديمقراطية ومترشح يملك تلفزيونا وجمعية يتملكها هوس حب الفقراء عند اقتراب الانتخابات وآخرون لا يملكون شيئا… إذن يجب التصدي للمشروع المزمع تقديمه لأنه ورغم منطقية الحجج المقدمة معوّل في مفهوم دولة القانون التي نبنيها بصعوبة”.
واعتبر أنه “كان من الضروري سنّه من قبل ومن المؤكد أنه يجب إعادة النظر في كل شروط الترشح وفي ظروف نزاهة الانتخابات لتعبر حقا عن رأي شعب غير معرض للتضليل”.
وأشار الى أن “الجميع يعلم أنّ في الدعوة لتغيير القانون الانتخابي في هذه الفترة تصفية حسابات بين القوى التي قادت الثورة المضادة وتتصارع اليوم على الغنائم”.
وشدد على أن “إرساء دولة القانون والمؤسسات أهم ألف مرة من قطع الطريق على خصم سياسي وعدوّ إيدولوجي”.