الشارع المغاربي: اعلن المغرب اليوم الاثنين 11 سبتمبر 2022 عن ارتفاع حصيلة الزلزال الى 2497 قتيلا و2476 جريحا في حصيلة غير نهائية فيما لا يزال الجدل متواصلا حول المساعدات الدولية بعد تاكيد نائبة رئيس البرلمان المغربي رفض المملكة قبول ما اسمته بالمساعدات المسيسة.

الجدل يدور خاصة بين المغرب وفرنسا. في هذا الصدد اعتبرت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا اليوم الاثنين 11 سبتمبر 2023 ان هذا الجدل في غير محله مشيرة الى ان الامر يعود إلى المغرب في طلب المساعدة الفرنسية للتعامل مع أسوأ زلزال شهدته خلال أكثر من ستة عقود مجددة تاكيدها ان فرنسا مستعدة لتقديم العون إذا طلب منها هذا.

ونُقل عن كولونا قولها القناة التلفزية “بي.اف.ام” لدى سؤالها عن سبب عدم تقديم المغرب طلبا رسميا للمساعدة العاجلة إلى باريس رغم قبولها المساعدة من إسبانيا وبريطانيا وقطر والإمارات “هذا جدل في غير محله”.

وأضافت “مستعدون لمساعدة المغرب. هذا قرار سيادي مغربي والقرار يعود لهم”.

واكدت كولونا ان باريس خصصت خمسة ملايين اورو (5.4 مليون دولار) للمنظمات غير الحكومية العاملة في المغرب كاشفة إن العاهل المغربي الملك محمد السادس كان في فرنسا وقت حدوث الزلزال.

ومرت العلاقات بين باريس والرباط بوقت صعب في السنوات القليلة الماضية لا سيما بشأن الصحراء الغربية التي تريد المغرب من فرنسا الاعتراف بمغربيتها. ولا يوجد سفير للمغرب في باريس منذ شهر جانفي الماضي .

وكان وزير الداخلية الفرنسي قد اكد لقناة “فرنسا 2 “في وقت سابق من اليوم الاثنين إن المغرب دولة “شقيقة” وان لديها إمكانات للتعامل مع جهود الإغاثة منفردة.

واتخذت فرنسا نهجا دبلوماسيا حذرا مع الرباط في سعيها لتحسين العلاقات مع الجزائر.

من جانبه قال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية اليوم الاثنين إن برلين لا ترى أية مؤشرات على أن قرار المغرب بعدم الاستجابة لعروض ألمانيا تقديم مساعدات لضحايا الزلزال سياسي.

ونقلت وكالة “رويترز” عن المتحدث اشارته إلى أن “العلاقات الدبلوماسية بين ألمانيا والمغرب جيدة” مضيفا أن الجانب المغربي شكر ألمانيا على عرض تقديم المساعدة.

واضاف “نحن على يقين من أنهم (المغرب) فكروا بعناية شديدة بشأن القوات التي يمكن نشرها وأين وكيف يمكنهم الوصول إلى هناك، وما هي قدرات النقل المتاحة على سبيل المثال”.

وألمانيا من بين عدة دول على رأسها فرنسا، أبدت استعدادها لتقديم المساعدة متى طلب منها ذلك.

وذكر التلفزيون الرسمي أن العاهل المغربي الملك محمد السادس شكر يوم الأحد إسبانيا وقطر وبريطانيا والإمارات على إرسال مساعدات عقب الزلزال الأعنف الذي تعرضن له البلاد منذ أكثر من ستة عقود.

وأضاف أن المغرب أجرى تقييما لاحتياجاته من المساعدات وانه أدرك أهمية تنسيق جهود الإغاثة قبل قبول المساعدة.

من جانبها قالت فاطمة خير النائبة بمجلس النواب المغربي اليوم الاثنين، إنّ “المغرب قبلت بمساعدات من عدد من الدول على غرار إسبانيا والإمارات”مُشدّدة على أنّ “المغرب يرفض قبول المساعدات المُسيّسة”.

ومساء يوم الجمعة ضرب زلزال بقوة 7 درجات على مقياس ريشتر عدة مدن مغربية مثل العاصمة الرباط والدار البيضاء (كبرى مدن البلاد) ومكناس وفاس ومراكش وأغادير وتارودانت، وفق المعهد الوطني للجيوفيزياء.

واعلن المغرب اليوم الاثنين عن ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال إلى 2497 قتيلا وفق حصيلة غير نهائية و2476 جريحا.