الشارع المغاربي: نفى النائب زهير المغزاوي الامين العام لحركة الشعب اليوم الثلاثاء 2 مارس 2021 ما جاء على لسان عبد الكريم الهاروني رئيس مجلس شورى حركة النهضة يوم امس حول وجود اتصالات للحركة بالتيار وحركة الشعب.
واكد المغزاوي خلال حضوره اليوم برنامج “ميدي شو” على اذاعة “موزاييك” انه لا وجود للقاءات او حوارات سواء كانت رسمية اوغير رسمية بين حركته وحركة النهضة لايجاد توافقات حول الازمة الراهنة.
واشار ضمنيا الى ان حركة الشعب رفضت عقد لقاءات بالنهضة كاشفا ان وسطاء اتصلوا بحركته وعرضوا عقد لقاءات مع حركة النهضة لايجاد حلول للازمة السياسية وللتحاور مؤكدا ان حركته ردت بانها كانت دائما مع الحوار وبأن هناك مبادرة قدمها الاتحاد العام التونسي للشغل يمكن ان يجتمع حولها الجميع بما في ذلك النهضة وغيرها .
وابرز المغزاوي ان حركته تفاعلت ايجابيا مع مبادرة الاتحاد ليس لانها صادرة عن هذه المنظمة وانما لان المضامين التي تعرضها لا يختلف عليها اثنان.
واعتبر ان النهضة وحلفائها جعلوا من الحوار صعبا بعد اصرارهم على تمرير التحوير الوزاري واعتماد منطق المغالبة وتثبيت الامر الواقع مؤكدا انه لا احد يقبل بذلك مذكرا بانه سبق له ان نصح بتأجيل التحوير الوزاري معبرا عن اسفه للمضي فيه وتثبيت الامر الواقع.
وحول دعوة الغنوشي للحوار يوم السبت الماضي خلال الكلمة التي القاها في مسيرة حركته قال المغزاوي ” لا تتم الدعوة للحوار في المسيرات ولا بتلك الطريقة”.
واكد ان حركته دائما مع الحوارمعتبرا ان البديل عن الحوار هو الاقتتال متسائلا : “اي حوار نريد ومن يدعو لهذا الحوار ومن هو المؤهل لقيادته ؟
واعتبر ان راشد الغنوشي جزء من الازمة في البلاد موضحا انه لا يقصده في شخصه وانما بصفته رئيس حركة النهضة التي تحكم البلاد منذ 10 سنوات مؤكدا ان النهضة تتحمل المسؤولية الاكبر في ما وصلت اليه البلاد على المستويين الاجتماعي والاقتصادي وحتى السياسي باعتبار انها كانت في الحكم بصفة مستمرة على امتداد السنوات العشر الماضية.
وفي تعليقه على مسيرة النهضة اعتبر انها تضمنت رسالة موجهة الى الداخل ولقواعد الحركة اكثر منه الى الخارج خاصة بعد الخلافات الاخيرة التي شقت صفوف الحركة .
ولم يستبعد المغزاوي ان تكون هناك وراء المسيرة رسالة الى الخارج مذكرا بالرسالة التي وجهها الغنوشي الى الرئيس الامريكي بايدن وباللقاء الذي جمعه امس بالسفير الالماني معتبرا ذلك “تمشيا خطيرا وتدويلا للازمة الداخلية” مستنكرا تناول الغنوشي الحديث مع السفير الالماني حول القانون الانتخابي معتبرا ان توجيه الغنوشي رسالة الى بايدن و نشره مقال في صحيفة امريكية وتناوله فيه التيار الشعبوي بتونس محاولة للاستقواء بالخارج .