الشارع المغاربي: فوتت النائبة عن حركة النهضة جميلة الكسيكسي على نفسها فرصة السكوت بعد تدوينتها المثيرة للجدل والموصوقة بالسقطة السياسية والاخلاقية ، فالكسيكسي التي حاولت الدفاع عن شرعية تعيين زميلين لها في الحركة كمستشارين لدى رئيس البحكومة ، زادت الطين بلة وتحولت التدوينة الى كرة ثلج بتراكم الاخطاء ، رغم انها قامت بفسخها ، لتظهر اليوم في موزاييك بعنت أكبر وبدفاع بلغ الى حد الصفاقة عن تدوينتها ومضامينها وعن التعيينات بالولاءات .
وقالت الكسيكسي اليوم الثلاثاء 28 أفريل 2020 “لم اندم على كتابة التدوينة بصفحتي على موقع “فايسبوك” .. بالنسبة للفئة التي وجهتها لها والذين يستحقون هذه النوعية من الخطابات..هي فئة اقصائية على أساس الايديولوجيا وتريد استعادة امجاد الانظمة السابقة …فئة ضالة لطريق الديمقراطية والحمد لله انها أقلية في تونس ..وجهت لهم رسالة مفادها انهم سيقبلون الواقع كرها .. مع كل ما بُروج على موقع التواصل الاجتماعي “فايسيوك” من حقد وكراهية ورفض لهذه التعيينات …كلامي موجه الى الناس التي لم تقبل بقواعد اللعبة الديمقراطية والتعددية والتنوع والاختلاف ومازالت تعتبر حركة النهضة كائنات فضائية مكانها في السجون والمنافي او التشرد …لكن أعتذر للاصدقاء الذين مستهم التدوينة أو أساءت اليهم “.
وأضافت خلال مداخلة في برنامج ”أحلى صباح ‘ :”قمت بحذف التدوينة لان العديد من أصدقائي المحترمين انتقدوا التعيينات الاخيرة وعند رؤيتهم التدوينة ظنوا انهم معنيون بما جاء فيها وراسلوني على الخاص فقمت بحذفها…انا ممن ينتقدون دائما التعيينات وهو حق مكفول لكل التونسيين …لي عديد الاصدقاء من كل التوجهات السياسية من النهضة وغيرها ..واؤكد لكم ليست قيادة الحركة من طلبت مني حذف التدوينة … فهم من التدوينة انها في سياق عام وهي ليست كذلك ..هي تشمل الناس الذين لهم مشكلة مع حركة النهضة… الحركة الموجودة منذ 50 سنة في تونس تقارع الاستبداد وتدافع عن الديمقراطية وموجودة في الحكم منذ 2011… كيف نعيب على حزب موجود في الحكم وفي كل انتخابات بفوز ان يكون له قياديون في القصية؟… يجب ان نعرف ما معنى القصبة هي الادارة السياسية للحكم والنهضة طرف مشارك وفاعل في هذه الحكومة”.
وتساءلت:”لماذا لم تحدث هذه الضجة عندما عيّن رئيس الجمهورية 18 مستشارا وعيّن رئيس الحكومة 8 مستشارين؟متابعة:” تكلمت هذه الابواق عندما كانت التعيينات من حركة النهضة وهي تعيينات بصدد التفعيل وباقتراح من الاحزاب ولرئيس الحكومة الحق في الاعتراض على هذه التعيينات ولو كان له اعتراض لما قبل هذه التعيينات …هناك مستشارون اَخريون من التيار وحركة الشعب وقع تعيينهم”.
وتابعت “لا يوجد قانون يؤطر هذه الحطط على غرار خطة المستشارين لدى الوزراء ولدى رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية وانا من الناس الذين يطالبون بتأطير هذه التعيينات على قاعدة الشفافية والوضوح وضبط معايير في الاختيار على اساس الكفاءة وعلى أساس السيرة الذاتية”.
يشار الى ان الكسيكسي كانت قد نشرت أول أمس الاحد تدوينة بصفحتها على موقع “فايسبوك” قالت فبها: “تعيين السيدين عماد الهمامي واسامة بن سالم واقع ستقبلوه كرها…رجال جابوا الديمقراطية وجابتهم…اللي موش عاجبوا تونس تقع على ضفاف المتوسط اشريوا”.