الشارع المغاربي: أكّدت تنسيقية اعتصام الكامور وفاة شخص أصيل معتمدية رمادة التابعة لولاية تطاوين، ليلة أمس إثر تعرّضه لطلق ناري بالمنطقة العازلة الممنوعة على المدنيين من طرف دورية عسكرية.
ونشرت الصفحة الرسميّة لاعتصام الكامور بموقع “فايسبوك” ليلة أمس تدوينة جاء فيها “حسبنا الله ونعم الوكيل…تطاوين رمادة…شباب في عمر الزهور يموت قهرا وغدرا في سبيل توفير لقمة العيش…ان لم تقتلك البطالة فالموت ينتظرك إمّا في قارب هجرة او بالرصاص في الحدود . الله يرحمك لا حول ولا قوة الا بالله”.
ونشرت التنسيقية اليوم الاربعاء 8 جويلية 2020 فيديو للناطق الرسمي باسم الاعتصام طاهر الحداد قال فيه”نترحم على اهينا وابن بلادنا في مدينة رمادة بولاية تطاوين …منصور الله يرحمك وندعو الله يشفي الآخر…هذه دولتنا ..تطاوين ما فيهاش كان رمادة والذهيبة كمنطقة عسكرية للصحراء التي ورائهم …تطاوين كلها منطقة عسكرية ….ذهبنا البارحة للشباب لنرى ان كانوا في حاجة لشئ ما ووصلنا الى تطاوين 04:30 صباحا ورأينا صورا …اريد من كل العالم المشاهدة حتى يعرف ما هي قضية تطاوين “.
وتابع “قضية تطاوين كبيرة جدّا …يريدون أن تصبح البلاد بلاد عبيد تحت السيطرة ولا يهمهم في طريقة تحقيق ذلك …اريد من من لا يعرف تطاوين ومن لا يعرف رمادة والذهيبة والمنطقة العازلة أن يستمع جيدا ويفهم كيف تعيش البلاد …هذه البلاد تعيش في ثروات رهيبة جدّا ومتعدّدة الانواع ومختلفة …شباب هذه البلاد من البئر الحمراء إلى الذهيبة بطّال يعلم ربي بحالو…سأقدّم فكرة صغيرة للعالم وللناس في الخارج ولمن لا يعلم كيف نعيش “.
وقال “لايتمتع شباب رمادة والذهيبة بشئ ليس هناك سوى ثكنة ومنطقة ومركز حرس …الدولة غير مستعرفة بالمدينتين في شئ ..لا وجود لمصنع أو لأي موطن شغل…مدينتان فيهما رجال مازالوا إلى الآن متسامحون مع الدولة ومن المفترض أن توفر لنا الدولة حق الشغل وحق العيش الكريم …هؤلاء الشباب متعاونون مع الدولة لأبعد ما يتصور العقل البشري …يكسروا في روسهم يجيبو شويا محروقات فيقولون لنا هذا تهريب…هناك التهريب والارهاب … وقت تفكلي لقمة عيشي وما تخدمنيش وما توكلنيش فإنّ هذا يُعتبر ارهابا”.
وأكّدت من جانبها إذاعة “موزاييك أف أم” اليوم  أنّه تمّ نقل مرافق الفقيد إلى مستشفى ذهيبة للعلاج وذلك بعد إطلاق عيارات تحذيرية على سيارة تهريب رفضت الامتثال لإشارات التوقف، مشيرة إلى أنّ عددا من سكان الجهة تجمّعوا أمام المستشفى الجهوي بالجهة للتعبير عن غضبهم من حادث اطلاق النار .