الشارع المغاربي: أدانت حركة النهضة اليوم الاربعاء 6 سبتمبر 2023 ايقاف رئيس مجلس شوراها عبد الكريم الهاروني لافتة الى انه يخضع لعلاج وصفته بالدقيق من طبيب مختص في الحروق والى انه يمكن لوضعه رهن الايقاف ان يعكر حالته الصحية ويمثل خطرا على حياته.
واكدت النهضة في بلاغ صادر عنها نشرته على صفحتها بموقع فايسبوك ان “السلطات الامنية اقدمت على إيقاف الوزير السابق ورئيس مجلس الشورى المهندس عبد الكريم الهاروني بعد أن كانت قد وضعته رهن الإقامة الجبرية منذ يوم السبت الماضي”.
ودعت إلى إعلاء سلطة القانون واحترام حقوق الأفراد والتنظيمات السياسية في النشاط والتعبير عن الرأي معربة” بكل مسؤولية وطنية عن قناعتها التامة بأن مواجهة السلطة الأزمات المتلاحقة التي أحاطت بالمواطن التونسي باعتقال الناشطين والتضييق الممنهج على المعارضين والاعتداء على الحقوق والحريات لن يجدي نفعا في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية والاحتقان الاجتماعي المتزايد”.
وحذرت النهضة من التداعيات السلبية لما وصفتها بالسياسات الخاطئة على الأوضاع المعيشية المتردية أصلا.
وكانت النهضة قد ادانت يوم الاحد الماضي قرار وضع الهاروني قيد الإقامة الجبرية مطالبة برفعه فورا واصفة الاجراء بـ” الظالم والمخالف للقانون والمعاهدات الدولية والحقوق الكونية في التنقل والنشاط السياسي والمدني”.
واعتبرت الحركة في بلاغ صادر عنها نشرته بصفحتها على موقع “فايسبوك” ان القرار “يأتي استباقا لاجتماع مجلس الشورى المقرر عقده عن بعد ظهر نفس اليوم الأحد في محاولة للضغط على المجلس الذي يتابع الاستعدادات لعقد المؤتمر الحادي عشر للحركة أواخر شهر أكتوبر القادم”.
وحمّلت النهضة” السلطة القائمة تبعات هذا السجن المقنّع على الوضع الصحي للهاروني” مبرزة انه ” لا يزال يخضع لعلاجات دقيقة منذ حادثة احتراق المقر المركزي للحركة أواخر سنة 2021″.
وشددت على ” تمسكها بالمسار الديمقراطي وبحقها في النشاط القانوني واعتماد المنهج السلمي والعمل على عقد المؤتمر الحادي عشر في موعده المقرر من طرف مجلس الشورى”.
يشار الى ان النهضة كانت قد اعلنت مساء يوم امس ان السلطات الامنية اوقفت المنذر الونيسي نائب رئيسها مؤكدة ان ذلك تم دون سابق إعلام عندما كان يقود سيارته وانه تم اقتياده إلى جهة غير معلومة.
وطالبت بإطلاق سراحه معبرة عن “تضامنها الكامل معه بعد الحملة المغرضة التي تعرض لها في المدة الماضية بشكل كيدي بغاية تشويه الحركة وقياداتها”.
