الشارع المغاربي-قسم الاخبار: بعد “حكم الشخين” الذي انطلقت به فترة الحكم بين حركة النهضة ونداء تونس وأسس له “اتفاق باريس” الشهير بين الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي وراشد الغنوشي ، ثم “الشراكة” مع يوسف الشاهد وكتلته “الائتلاف الوطني” قبل تأسيس حزب تحيا تونس ، تتجه النهضة الى اعلان “تعايش اضطراري” مع حزب قلب تونس حسب ما دعا القيادي بالحزب رفيق عيد السلام مساء اليوم الاربعاء 26 ديسمبر 2019 .
واعتبر عبد السلام انه “ليس هناك ما يدعو الى الخجل او التخفي من التعايش مع قلب تونس في الحكومة القادمة لأننا لسنا بصدد ارتكاب جريمة، بل بصدد تحري مصلحة وطنية راجحة. وعليه بجب اعلان هذا التوجه فوق الارض وتحت الشمس ومصارحة الشعب من دون لف او مواربة”.
وتابع في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بموقع فايسبوك “نعم ذكرنا خلال الحملة الانتخابية بأننا لن نتحالف مع قلب تونس، ولكن بما انه تعذر تكوين حكومة مع احزاب ” العائلة الثورية”، بحكم تمنعها عن تحمل المسؤولية وإصرارها على ربح الوقت وممارسة صراخ المعارضة ، فلا احد يلومنا على التعايش الاضطراري مع قلب تونس من اجل ضمان استقرار سياسي وحكومي” مشددا على ان “المهم الا يكون من بين وزراء الحكومة القادمة من تحوم حوله شبهة فساد”.
واضاف” البلاد في حاجة فعلا الى حكومة كفاءات وطنية مدعومة ومسنودة من الأحزاب، وليس من قبيل الجريمة او التهمة ان يوجد بينها من ينتسب للأحزاب. بل ان الكفاءة مع الانتماء تعطي ميزة إضافية، لانها تعني الجمع بين الخبرتين السياسية والفنية. الانتماء للأحزاب السياسية ليس مبعثًا للخجل او مبررا للتخفي، بل الوضع الطبيعي ان تتحمل الأحزاب السياسبة مسؤوليتها كاملة في ادارة شؤون الحكم والدولة، لان الأحزاب صنعت في اصلها من أجل تدبير الشأن السياسي وإصلاح اوضاع الناس، ولذلك يجب ان يكف هذا الجدل العقيم بشان ثنائية الانتماء او الاستقلالية، ويجب ان تتوقف محاكم التفتيش حول من يحمل بطاقة الانخراط الحزبي من عدمه“.
يذكر ان رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي كان قد أكد أنه سيشكل “حكومة كفاءات وطنية مستقلة عن كل الاحزاب “.