الشارع المغاربي: طالب حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد اليوم السبت 1 ماي 2021 بتسخير المصحات وتوفير الجرعات الكافية من اللقاحات حفاظا على أرواح المواطنين والمواطنات، مدينا “ما أسماه “تنكر الحكومة لمآسي الشعب وولائها للوبيات الفساد” معتبرا أنّها “تفتقد الكفاءة في التسيير” وانها “عاجزة عن الاستشراف إلى جانب تخبطها السياسي المدعوم من حزامها البرلماني”.

واعتبر الحزب في بيان صادر عنه اليوم نشره على صفحته الرسمية بموقع “فايسبوك” بمناسبة عيد الشغل، أنّ وضع تونس كارثي وأنّ الشغالين وإلى جانبهم فئات الشعب الكادحة يحيون اليوم عيد العمال “تحت وطأة حالة إفلاس غير معلنة” متهما حكومة ما أسماه بـ”ائتلاف المافيا الاقتصادية وحركة النهضة” بمحاولة تحميل أسبابها ونتائجها للعمال وللكادحين” .

واتّهم الحكومة بالإدّعاء بأنّ مؤسسات القطاع العمومي من أسباب الوضع الكارثي معتبرا أنّها تُمهّد لبيعها ولرفع صندوق الدعم ة، وأنّها “تتجاهل في نفس الوقت لوبيات التوريد العشوائي التي حولت البلاد إلى مصب للسلع الأجنبية وفتكت بمخزون العملة الصعبة إضافة إلى حركة تهريب الأموال للخارج التي أكدت ارقامها المهولة عديد التقارير وملفات التهرب الضريبـي والمديونية المشطة التي رهنت البلاد دون أي أثر على حياة المواطنين..وارتفاع نسب فوائد البنوك إلى مستويات استثنائية مقارنة بدول العالم والتي تحقق ارباحا خيالية في ظل أزمة اقتصادية وتواصل انحدار الدينار بعد تحول البنك المركزي إلى منفذ حرفي لاملاءات الدوائر المانحة”.

واضاف “الحكومة ومن ورائها مافيا المال والأعمال وحركة النهضة تريد تحميل الازمة الاقتصادية والصحية للشعب” متابعا ” يُدفع شعبنا كل يوم إلى قاع الفقر والخصاصة ويشيع مئات المتوفين بسبب الوباء وتعج المستشفيات المختنقة بآلاف المصابين في ظل اهتمام الحكومة والبرلمان الحصري بمزيد تقديم امتيازات للعائلات المتنفذة والمافيات والمهربين وتوزيع امتيازات وصلاحيات الاحزاب الحاكمة وبيروقراطياتهم الفاسدة”.

وأهاب بكل فئات الشعب “مزيد تكريس وحدة المقاومة والنضال المشترك تصديا لحكم مافيات رأس المال وأحزاب السلطة الفاسدة” مشددا على أنّ “سبيل الخلاص من هذا الوضع المتردي والمسؤولين عنه هو طريق وحدة الشعب وطبقاته المضطهدة ضد الأقلية الحاكمة وترك كل الأوهام التي تنتظر حلا من داخلها”.

وحيّا الحزب ” نضالات العمال بالفكر والساعد بهذه المناسبة” وأكّد “انخراطه المبدئي في نضالات كل القطاعات المحتجة والمنتفضة من عمال المصانع والمؤسسات والفلاحين الفقراء والأساتذة والمعلمين وأعوان الجباية والاستخلاص والدكاترة المعطلين والمعطلين عن العمل والأساتذة والمعلمين النواب وابناء الأحياء الشعبية ومناضلي الحركات الاجتماعية وصغار التجار والحرفيين وعمال المقاهي والمبدعين والفنانين والمثقفين الاحرار”.