الشارع المغاربي: أكّد لسعد اليعقوبي كاتب عام جامعة التعليم الثانوي اليوم الجمعة 23 جويلية 2021 أنّ الجامعة لن تقبل بعودة مدرسية دون تلقيح التلاميذ وكافة الاطار التربوي مشددا على تمسك النقابة بشروط ما اسماها بالعودة المدرسية الامنة .

وقال اليعقوبي خلال مداخلة له على إذاعة “موزاييك أف أم”: “الى حدّ الآن تمثّل العودة المدرسية موضوع حوار ونقاش ..السنة الدراسية الفارطة كانت صعبة جدا ولأبعد الحدود ..صحيح انها نجحت ونتائجها كانت طيبة ولكن لا يجب على الرأي العام ان ينسى ان ضريبة نجاح هذه السنة كانت كبيرة جدا وان العديد من الزملاء والتلاميذ فارقوا الحياة بسبب الوباء وهذه الضريبة تحتم علينا ان نفكّر في عودة مدرسية امنة للتلاميذ بشروط وضمانات جديدة “.

واضاف “الحديث عن عودة مدرسية دون تلقيح كلّ التلاميذ وكلّ الاطارات التربوية سيطرح 100 نقطة استفهام …لا اريد استباق الاحداث ولكننا لن نقبل بعودة مدرسية بلا شروط سليمة وصحيحة حتى تكون امنة..كل شيء متوفر الآن” في اشارة الى وجود التلاقيح.

وواصل “هناك تقريبا مليونين ونصف او 3 ملايين تلميذ ممن اعمارهم 12 سنة فما فوق ومن الاعدادي حتى التعليم العالي ..الحكومة الآن تتحدث عن وصول 4.5 ملايين جرعة لقاح تلقتها تونس كهبات بالاضافة الى اكثر من 3 ملايين ونصف جرعة وصلت عن طريق الاقتناءات المباشرة علاوة ايضا على التلاقيح المتأتية من منظومة كوفاكس…يعني هناك ما يفوق 13 مليون جرعة وهذا يعني اننا لا نواجه اشكالا في اللقاحات”.

وتابع: “وفرة اللقاحات تحتم تحديد اولويات وقطاع التعليم لم يعد بامكانه العمل بامكانات قديمة وبنظام الافواج وبالبروتوكول الصحي الذي تطلب السنة الفارطة صرف ما يقارب الـ30 مليارا …الاجدى سد حاجات اصبحت ملحة في المؤسسات بهذه الاموال”.

وتابع “ان تكون النقابة جزءا وشريكا في تحديد مصير السنة الدراسية فهذا حق من حقوقها لكن ان تكون هي المسؤولة اخلاقيا وقانونيا عمّا سيترتب عن العودة المدرسية فهذا مجانب للحقيقة..المسؤولة الأوّلى عن العودة المدرسية وترتيبها قانونا هي وزارة التربية والنقابات هي شريكة وطرف اجتماعي من حقه ابداء رأيه..هي عودة تهمّ منظوريها ومنخرطيها بالأساس وتهمّ أيضا ابناؤنا التلاميذ الذين نعتبرهم دائما جزءا لا يتجزّأ من تفكيرنا كنقابة وعندما نتحدث عن البرامج والمناهج وظروف العمل والمطالب المهنية فهذا يهم مصلحة التلاميذ”.

واضاف “للنقابة رأي قوي ولا شك في ذلك..لسنا جهة استشارية فقط وإذا رأينا أنّ الأمور تسير في غير الاتجاه الصحيح فلدينا آلياتنا لمقاومة هذا الاتجاه ومحاولة تصويبه في الاتجاه الصحيح”.

يذكر ان السلالة الجديدة الهندية او متحور ” دلتا” لا تستثني أيّة فئة عمرية وعرفت الاسابيع الاخيرة في تونس تسجيل اصابات قدرت بالآلاف في صفوف الاطفال والمراهقين والشباب وحتى الرضع ووفيات مما دفع العديد الى الدعوة لتعميم التلقيح .

وانطلق عدد من الشركات المصنعة للتلاقيح على غرار” فايزر” في تصنيع تلاقيح موجهة للاطفال اعلنت الولايات المتحدة الامريكية انها ستكون قريبا موجودة وستوجه اساسا للاطفال لتأمين عودتهم المدرسية.