الشارع المغاربي: يبدأ نبيل عمار وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج اليوم الثلاثاء 30 ماي 2023 زيارة عمل الى فرنسا تستغرق يومين.
وكانت وزارة الخارجية قد اكدت ان الزيارة تأتي بدعوة من كاترين كولونا وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية.
وافادت في بلاغ صادر عنها يوم الجمعة الماضي بان الزيارة ستمثل مناسبة للتباحث حول الارتقاء بالتعاون الثنائي إلى مستوى الشراكة الاستراتيجيّة المتميزة والتطرق إلى آفاق التعاون على مستوى الاتحاد الأوروبي وتبادل وجهات النظر حول أهم القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
من جانبها اشارت الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية الى ان اللقاء سيمثل مناسبة لتاكيد دعم فرنسا لتونس مذكرة بان اللقاء سيكون اول لقاء مباشر بين الوزيرين بعد ان سبق لهما التخاطب عبر الهاتف.
وقالت ” آن كلار لوجندر” الناطقة باسم الوزارة” خلال ندوة صحفية يوم الخميس الماضي ” اللقاء سيكون مناسبة لتجديد التاكيد على دعم تونس والشعب التونسي …و سيتسنى للوزيرين التطرق بشكل مستفيض لمختلف جوانب التعاون الفرنسي التونسي” مشيرة بالخصوص الى المسائل التعليمية والثقافية وايضا الى مشكل الهجرة.
وتأتي هذه الزيارة في اطار مساع فرنسية لاقناع المجموعة الاوروبية والدولية بايجاد اليات لدعم تونس خاصة بعد تعطل تعذر توصلها لاتفاق نهائي مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض اثر رفض رئيس الجمهورية قيس سعيد المصادقة على الاتفاق المبدئي الذي ابرمته الحكومة مع المؤسسة المالية الدولية.
ويوم امس اعلنت رئاسة الجمهورية ان سعيد أكد خلال استقباله بقصر قرطاج نبيل عمار وزير الشؤون الخارجية على تمسّك تونس بعلاقاتها الإستراتيجية مع الدول الأوروبية ومع الاتحاد الأوروبي في إطار المصلحة المشتركة.
ونقلت الرئاسة في بلاغ صادر عنها نشرته بصفحتها على موقع “فايسبوك” عن سعيّد اعتباره ان الحنين مازال يهزّ في المدة الاخيرة أصحاب بعض الأقلام إلى خطب جيل فرّي Jules Ferry وتشديده على” سيادة الدولة التونسية وعلى ضرورة التعامل الندّ للندّ “.
وافادت بأن سعيد ذكّر من جهة ثانية بالمبادرة التي كان تقدّم بها بخصوص تنظيم قمة تجمع دول شمال إفريقيا ودول جنوب الساحل والصحراء ودول شمال البحر المتوسط لمعالجة أسباب الهجرة وباعتباره أن الحلول الأمنية التقليدية أثبتت قصورها وحدودها فضلا عن أنها تقوم على معالجة النتائج والآثار لا على القضاء على أسباب الهجرة غير النظامية