الشارع المغاربي: اعربت بعثة الامم المتحدة للدعم بليبيا اليوم الجمعة 22 جويلية 2022 عن قلقها البالغ اثر تلقيها تقارير تفيد بحدوث إصابات في صفوف المدنيين جراء الاشتباكات التي اندلعت بين مجموعتين مسلحتين ليلة أمس في طرابلس.
وطالبت البعثة في بيان صادر عنها نشرته على صفحتها بموقع فايسبوك بالتحقيق في هذه الأحداث وأيضاً بتحقيق العدالة من أجل الضحايا وأسرهم مشددة على ان أي فعل يعرض أرواح المدنيين للخطر غير مقبول.
ودعت “جميع الليبيين لبذل كل ما بوسعهم للحفاظ على الاستقرار الهش للبلاد في هذا التوقيت الحساس.”
كما حثت “جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس ومعالجة خلافاتها عبر الحوار والتقيد بالتزاماتها بموجب القانونين الوطني والدولي إزاء حماية المدنيين والبنى التحتية المدنية”.
يشار الى ان اشتباكات وصفت بالعنيفة اندلعت بين فصائل متناحرة في ليبيا في وقت مبكر اليوم الجمعة ووردت أنباء عن سقوط قتلى وسط تنامي المخاوف من أن تتسبب الأزمة السياسية في تجدد الصراع.
وجدت اشتباكات وسط طرابلس قرب فندق راديسون بلو وهي منطقة تقع فيها مقرات العديد من الأجهزة الحكومية والوكالات الدولية والبعثات الدبلوماسية وتجمع مركبات عسكرية في أنحاء حي زاوية الدهماني.
وابرز شهود عيان إن اشتباكات وقعت في منطقة السبعة وفي عين زارة اسفرت عن مقتل رجل وطفل.
وذكرت تقارير إخبارية محلية نقلا عن مصادر طبية في وقت لاحق مقتل 5 اشخاص ..
وتقف ليبيا على شفا الفوضى منذ أشهر بعد أن سحب البرلمان الذي يقع مقره في الشرق الثقة من حكومة الوحدة في طرابلس بقيادة عبد الحميد الدبيبة التي تولت مقاليد السلطة بموجب عملية دعمتها الأمم المتحدة العام الماضي وزكى حكومة منافسة يراسها فتحي باشاغا .
ويحظى رئيسا الحكومة المتنازعان على الشرعية ( الدبيبة وباشاغا) بدعم من فصائل مسلحة تسيطر على مناطق في العاصمة ومدن ليبية أخرى غرب البلاد.
ولم يتمكن فتحي باشاغا المعين من البرلمان من دخول العاصمة إذ منعته المجموعات المسلحة التي تدعم حكومة الوحدة الوطنية هناك ورئيس وزرائها عبد الحميد الدبيبة.
وعلى مدى الأسابيع القليلة الماضية أشارت تغييرات في المشهد السياسي إلى إمكانية تغيير موازين القوى بما قد يتسبب في تجدد القتال.