الشارع المغاربي: اكدت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم الجمعة 1 اوت 2023 مقتل فرنسي واحتجاز اخر في الجزائر في حادثة قالت انها شملت عددا من مواطنيها دون تقديم ايضاحات اخرى .

وافادت الخارجية الفرنسية في بيان صادر عنها بأن “مركز الأزمات والدعم في وزارة الخارجية والشؤون الأوروبية وسفارتي فرنسا في المغرب والجزائر على تواصل وثيق مع عائلات مواطنيها وتقدم لها الدعم الكامل”.

وقالت متحدثة باسم الوزارة “نحن على اتصال بالسلطات المغربية والجزائرية وتم إخطار النيابة العامة”. ولم تحدد الخارجية الفرنسية هوية القتيل.

وكانت تقارير صحفية مغربية قد اكدت يوم امس الخميس مقتل سائحين يحملان الجنسيتين المغربية والفرنسية بنيران خفر السواحل الجزائري.

واشار الموقع الإخباري المغربي “360” الى ان كلا من بلال قيسي وعبد العالي مشوار “قتلا الثلاثاء جراء إطلاق رصاص من طرف خفر السواحل الجزائري في المياه الإقليمية الجزائرية”.

وأضاف أن السلطات الجزائرية أوقفت مرافقا آخر لهما يدعى إسماعيل صنابي يحمل أيضا الجنسيتين المغربية والفرنسية.

ونقل الموقع عن مصادر وصفها بالمتطابقة أن “هؤلاء كانوا يقومون بجولة بحرية على متن درجات مائية انطلاقا من شاطئ مدينة السعيدية المغربية المحاذية للحدود الجزائرية، لكنهم تاهوا ليجدوا أنفسهم في المياه الجزائرية”.

ويوم امس الخميس نقل موقع “العمق المغربي” عن محمد قيسي شقيق أحد الضحيتين قوله “تهنا في البحر … حتى وجدنا أنفسنا في المياه الجزائرية. عرفنا ذلك عندما توجه الينا زورق أسود لخفر السواحل الجزائري.”

وأضاف “أطلقوا علينا النار، الحمد لله لم أصب لكنهم قتلوا أخي وصديقي واعتقلوا صديقا آخر”.

ولم يصدر أي تعليق رسمي عن الحادثة واكتفى الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية مصطفى بايتاس في مؤتمره الصحافي الأسبوعي يوم امس الخميس بالقول إن “هذه القضية تدخل في اختصاص السلطة القضائية”.

يشار الى ان العلاقات بين فرنسا والجزائر ازدات تأزما خاصة بعد التصريحات الغاضبة والمستفزة التي أطلقها مسؤولون فرنسيون خلال شهر جويلية الماضي إثر إصدار الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مرسوماً يقضي بأداء النشيد الوطني الجزائري بشكل كامل في المناسبات الرسمية مما يعني التأكيد على إدراج الفقرة الثالثة منه والتي ترفضها فرنسا.

وتقول الفقرة :

“يا فرنسا قد مضى وقت العتاب/ وطويناه كما يُطوى الكتاب

يا فرنسا إن ذا يوم الحساب/ فاستعدّي وخذي منّا الجواب

إنّ في ثورتنا فصل الخطاب/ وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر

فاشهدوا… فاشهدوا… فاشهدوا”