الشارع المغاربي: أكد إبراهيم بودربالة عميد المحامين ورئيس اللجنة الاستشارية للشؤون الاقتصادية والاجتماعية صلب الهيئة الوطنية الاستشارية من أجل جمهورية جديدة اليوم الإثنين 30 ماي 2022 أنّه تم تغيير النظام الانتخابي وخياراته لسنة 2011 بعد لقاء قال انه جمع رئيس الهيئة العليا المستقلة لتحقيق اهداف الثورة أنذاك عياض ابن عاشور بمبعوث خاصّ من الحكومة الفرنسية.

من جهة أخرى وصف بودربالة تخوفات الاتحاد العام التونسي للشغل من الحوار بالمشروعة وبانها غير مبررة وغير مشروعة بالنسبة له كرئيس للجنة.

وقال بودربالة لدى حضوره في برنامج “ميدي شو”:”رأي عياض ابن عاشور سياسي وليس قانونيا باعتباره ضد مسار 25 جويلية … الهيئة العليا المستقلة لتحقيق اهداف الثورة بدأت عملها بـ 71 عضوا ثم 150 عضوا …مشروع الانتخابات الذي تمّ التقدم به سنة 2011 كان على أساس دوائر فردية بنظام الدورتين أو قائمات لا تتجاوز 4 أشخاص”.

واضاف “مع الاسف الشديد تغير كل شيء بعد مجيء مبعوث من الحكومة الفرنسية اجتمع برئيس الهيئة العليا المستقلة لتحقيق اهداف الثورة عياض ابن عاشور وقد سئل ابن عاشور عن فحوى اللقاء لكنه رفض الاجابة وأكد انه حر وانه يمكنه الاجتماع بمن يريد …تغيرت المعطيات منذ ذلك اللقاء وتغير نظام الدوائر الفردية بنظام الدورتين أو القائمات التي لا تتجاوز 4 أشخاص وتُرك للهيئة اما اختيار اكبر المتوسطات او اكبر البقايا والدليل على ذلك ان الاستاذ عبد العزيز المزوغي قدم استقالته من الهيئة بعد ان تم التخلي عن نظام الدوائر الفردية”.

وتابع بودربالة “أعضاء الهيئة كانوا قد اقترحوا اعتماد النظام الألماني في الانتخابات ولكن الاقتراح رُفض وهذا دليل على أن المسألة سياسية وعلى انه كانت هناك وراء التشتت الذي حصل استراتيجية كاملة ..كل هذا موجود في مداولات الهيئة “.

وبخصوص رفض الاتحاد المشاركة في أعمال اللجنة وفي الحوار بصيغته الحالية قال بودربالة “تخوفات الاتحاد مشروعة بالنسبة له اما بالنسبة لي فهي غير مشروعة… رفض اتحاد الشغل وتخوفه أمر مشروع لكنه غير مبرّر …لن تكون مشاركة كل المنظمات الوطنية شكلية وسيتوضح ذلك في المستقبل وقد يغير الاتحاد موقفه في الأيام القادمة ويقدم اقتراحاته”.

واعتبر أن اللجنة الاستشارية “لا تشبه قرطاج 1 و2 ” وان “دورها سيقتصر على كتابة الدستور” .