الشارع المغاربي-انتظار ميهوب: نشر موقع “ذي إيكونوميست” تصنيفه السنوي لمؤشّر الديمقراطية في العالم الذي كشف أن تونس حافظت سنة 2017 على موقعها كديمقراطية وحيدة في شمال افريقيا والشرق الأوسط.
وأضاف التصنيف أن أكثر من نصف البلدان شهدت تراجعا في آخر تحديث لـ “مؤشّر الصحّة الديمقراطية” لافتا الى أن 89 بلدا من أصل 167 حصل على نتائج اقلّ مما كان عليه في 2017 وأن تونس حافظت على صدارتها في المنطقة بـ 6.32 نقطة في 2017، مقابل 6.40 نقطة في 2016 و6.72 نقطة في 2015 السنة التي بلغت فيها مؤشرات الديمقراطية أعلى مستوياتها بعد نجاح الانتخابات الرئاسية والتشريعية في أكتوبر 2014.
وكشف التصنيف أن الديمقراطية في تونس عرفت أحلك فتراتها تحت الحكم الاستبدادي في 2010 إذ سجّلت 2.79 نقطة متراجعة بـ 0.27 نقطة عن سنة 2006، تاريخ أوّل تصنيف تجريه الصحيفة، وأنها شهدت منذ 2011 تحسّنا هامّا في مؤشراتها بعد أن بلغت 5.53 نقطة ثم 5.67 في 2012 فـ 5.76 في 2013 و6.31 نقطة في 2014.
وجاءت النرويج في أعلى الترتيب، محافظة بذلك على الزعامة منذ 2010، وتحصّل 14 بلدا اوروبيا على تصنيف “الديمقراطية الكاملة من جملة 19 فيما القت الازمة الكاتالونية بظلالها على اسبانيا التي تدحرجت إلى آخر الترتيب لتفصلها 0.08 نقطة فقط عن عتبة “الديمقراطية المغيبة”.
ويتمّ التصنيف الذي صدر يوم 31 جانفي 2018، وفق ما ذكر الموقع، اعتمادا على 60 مؤشّرا بـ 5 محاور رئيسية هي : التعدّدية في الانتخابات وعمل الحكومة والمشاركة السياسية والثقافة السياسية الديمقراطية والحريّات المدنية مؤكّدا أن حوالي ثلث سكّان العالم يعيشون تحت حكم استبدادي فيما يتمتّع أقلّ من 5% منهم بـ “ديمقراطية كاملة”.