الشارع المغاربي: اعربت تونس اليوم الخميس 27 جويلية 2023 عن دعمها السلطة الشرعية المنتخبة ديمقراطيا اثر الاعلان عن انقلاب في النيجر يوم امس داعية الى الافراج فورا عن رئيس الجمهورية محمد بازوم وكل المحتجزين دون قيد أو شرط واعلاء راية وسيادة القانون والعودة للاستقرار والأمان.
وقالت وزارة الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج في بيان صادر عنها نشرته على صفحتها بموقع فايسبوك” تتابع تونس بكل انشغال ما تشهد الساحة النيجرية من تطورات خطيرة بعد محاولة الانقلاب والاستيلاء على السلطة بالقوة، في حركة مناهضة للنظام الدستوري”.
وطالبت تونس كل الأطراف المعنية باحترام الشرعية الانتخابية والحفاظ على الاستقرار السياسي لجمهورية النيجر الشقيقة حتى لا يتفاقم الوضع نحو الأسوأ ويدخل البلاد في نفق التوتر والتصعيد ويزيد من عدم استقرار المنطقة التي تشهد أزمات سياسية وأمنية واقتصادية واجتماعية.
يشار الى ان جنودا من الحرس الرئاسي في النيجر احتجزوا ظهر يوم امس الاربعاء الرئيس محمد بازوم داخل القصر الرئاسي بالعاصمة النيجرية نيامي.
ووفق ما ذكر الحساب الرسمي للرئيس النيجري بـ”تويتر” احتجز عناصر من الامن الرئاسي الرئيس مؤكدا أن بعض عناصر الحرس الرئاسي يحاولون الانقلاب وان الجيش سيتحرك ضدهم إذا لم يتراجعوا.
من جانبها أكدت وكالة “رويترز” ان عربات عسكرية اغلقت مدخل القصر الرئاسي ومنعت الوصول إلى مقرات الوزارات الواقعة بجواره .
ونقلت عن مسؤول في الرئاسة اشارته الى أن العاملين داخل القصر لم يتمكنوا من الالتحاق بمكاتبهم.
وقالت رئاسة النيجر في بيان صادر عنها اوردته الوكالة إن “الحرس الرئاسي بدأ حركة مناهضة للجمهورية عبثا” مؤكدة أن الجيش لم يدعم الحرس الرئاسي وأنه مستعد لمهاجمته إذا لم يعد الى رشده” مشيرة الى أن الرئيس وأسرته بخير.
من جهتها نقلت وكالة الصحافة الفرنسية “فرانس براس” عن مصدر مقرب من رئيس النيجر اعتباره ان ما حدث “تعبير عن الاستياء من جانب الحرس الرئاسي” وان” المحادثات جارية مع الرئيس” واضافته ان “الرئيس بخير” وانه “سليم وبصحة جيدة هو وعائلته في مقر الرئاسة “.
كما نقلت الوكالة عن مراسلها في نيامي اشارته الى أنه لم يلاحظ رغم محاصرة قوات الحرس الرئاسي مقر إقامة بازوم ومكاتب الرئاسة أي انتشار غير عادي لقوات عسكرية أو سماع تبادل إطلاق نار اضافة الى أن حركة المرور عادية حول القصر الرئاسي.
وكان الرئيس بازوم قد انتخب سنة 2021 ليكون أول رئيس عربي للنيجر وهو حليف مقرب لفرنسا.
وقبيل تنصيبه يوم 2 افريل 2021 أوقفت السلطات عسكريين بتهمة التحضير لمحاولة انقلابية ضده.
وتعد النيجر من أكثر دول العالم التي شهدت انقلابات في تاريخها المعاصر إذ سجلت 4 انقلابات منذ استقلالها عن فرنسا عام 1960، فضلا عن العديد من محاولات الانقلاب الفاشلة.
ويعود آخر انقلاب شهدته لشهر فيفري 2010 وأطاح آنذاك بالرئيس مامادو تانجا.