الشارع المغاربي : تناول وزير الخارجية خميس الجهيناوي اليوم الاربعاء 7 نوفمبر 2018 لدى لقائه بالممثّل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا غسّان سلامة،مستجدات المسار السياسي في ليبيا والجهود المبذولة للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة فيها.
وأبلغ المبعوث الأمّمي وزير الخارجية بمضمون الإحاطة التي سيقدمها غدا الخميس إلى مجلس الأمن الدولي بخصوص الوضع في ليبيا.
ونقل بيان صادر عن الوزارة عن الجيهناوي تأكيده على مساندة تونس لمساعي المبعوث الأممي المتواصلة من أجل تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في العاصمة طرابلس ولتنشيط الوضع الاقتصادي من خلال التوصل إلى اتفاق سياسي شامل وفقا لخارطة الأمم المتحدة.
ولفت الوزير الى أن استقرار الوضع في ليبيا يمثل أهمية قصوى لتونس مذكرا بأن الملف الليبي مثّل أبرز المواضيع التي تطرق إليها رئيس الجمهورية الباجي قايد السيبسي خلال اللقاءات التي أجراها في برلين يوم 30 أكتوبر المنقضي بمناسبة مشاركته في “قمّة مجموعة العشرين للاستثمار في إفريقيا”.
وعبّر عن أمله في أن يمثل هذا المؤتمر نقلة نوعية في المسار السياسي وأن ينجح في دفع الليبيين إلى تخطي خلافاتهم والتوجه نحو حل سلمي للأزمة في بلادهم.
وشدد على أن”قرار تخطي مرحلة الفوضى وبناء دولة شرعية بمؤسسات موحدة يبقى بأيدي الليبيين أنفسهم، وعلى ان أية قوة لن تقدر على إرغامهم على ذلك أو أن تحل محلهم مهما تعددت المبادرات”.
من جهته أعرب سلامة عن أمله في أن يكون مؤتمر بالارمو بايطاليا محطة ناجحة في طريق التوصل إلى تفاهم ليبي ليبي، مشددا على أن البعثة الأممية تعمل على مواصلة دفع الترتيبات الأمنية في طرابلس وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الضرورية.
وجدّد المسؤول الأممي التعبير عن تقديره للدور الهام الذي تضطلع به تونس في الوقوف إلى جانب الشعب الليبي.