الشارع المغاربي: أعربت جبهة الخلاص الوطني اليوم الثلاثاء 6 ديسمبر 2022 عن شجبها ورفضها “رفضا قاطعا” امضاء رئيس الجمهورية قيس سعيد مرسوم المصادقة على اتفاقية مدريد لسنة 2008 التي تتعلق ببروتوكول الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية للبحر الأبيض المتوسط.
واعتبرت الجبهة في بيان صادر عنها نشرته على صفحتها بموقع فايسبوك ان “هذا المرسوم انزلاق جديد نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني تحت املاءات أجنبية استغلت الوضع الداخلي الصعب للبلاد” مذكرة بانه “كان قد سبق ذلك تبادل للابتسامات والتحية بين السيدة بودن ورئيس الكيان” وبانه “سبقته مشاركة مع ضباط عسكريين اسرائيليين في نطاق اجتماعات حلف الناتو وتدريبات قوات افريكوم.”
واكدت ان” نشر المرسوم يمثل امعانا من قبل قيس سعيد في العمل خارج أطر القانون والشرعية الدستورية وتماديا في تفكيك الدولة ومؤسساتها الديمقراطية وخطوة أخرى على طريق اقامة حكم فردي مطلق يستند على “فرمانات” سلطانية لا تحترم ابسط قواعد الإجراءات الديمقراطية”.
واضافت ان المرسوم يمثل “تشجيعا لسياسة اسرائيل الغاشمة التي تعتمد التوسع والاستيطان والتجويع والاغتيال والقتل الجماعي والحصار وفي النهاية إبادة الشعب الفلسطيني”.
وذكرت بانه تمت صياغة هذا “القانون” الذي وصفته ب”سيء الذكر” في الغرف المظلمة وخارج أية رقابة برلمانية ودون نقاش وبان برلمان ما قبل الثورة كان قد رفض النظر فيه مضيفة ان المجلس الوطني التأسيسي ومن بعده البرلمان المنتخب لدورة 2014-2019 رفضاه إيمانا منها جميعا بأنه يمس بالسيادة الوطنية وبالقضية الفلسطينية.
كما اعتبرت”ان المصادقة على هذا البروتوكول بموجب مرسوم رئاسي مُخل بكل المبادئ الدستورية التي توجب ان تتم المصادقة على الاتفاقيات الدولية من قبل سلطة تشريعية منتخبة وممثلة لإرادة الشعب”.
وشددت الجبهة على انها “تدعم بكل مكوناتها كلّ تحرك سلمي وسياسي تقوم به الأحزاب الوطنية والمجتمع المدني من أجل إبطال هذا المرسوم.
يشار الى ان المرسوم المتعلق بالموافقة على البروتوكول بشأن الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية في المتوسط المعتمد بمدريد في 21 جانفي 2008 صدر بالرائد الرسمي بتاريخ 1 ديسمبر الجاري.