الشارع المغاربي: في مشهد جديد من مشاهد معركة كسر العظام بين الجامعة التونسية لكرة القدم ووزير الشباب والرياضة كمال دقيش وبعد ما حصل قبل مباراة تونس وزمبيا بخصوص حضور الجمهور من عدمه تعرّض الجريء وجامعته الى موقف محرج قبل انطلاق مباراة المنتخب ليلة أمس بعد إغلاق المقصورات في الملعب وعدم السماح للوفد الجامعي بالدخول لمواكبة المباراة.
وحسب ما علم “الشارع المغاربي” من مصادره الخاصة فإنّ مدير الحيّ الرياضي وبتعليمات من وزير الرياضة أمر بعدم السماح لوديع الجريء ومرافقيه بمتابعة المباراة من المقصورات الخاصة في الملعب مثلما دأبت عليه العادة. وبما أن المنشأة الرياضية تتبع الوزارة فإدارتها كذلك هي من مشمولات الوزارة والعاملون بالحي الرياضي يأتمرون بأوامر الوزير.
وحسب المصادر ذاتها فقد حضر الوزير مرفوقا بصديقه الحميم محرز بوصيان رئيس اللجنة الأولمبية الذي يلاصقه عن قرب في الأيام الأخيرة وقد تابعا المباراة من المقصورة الشرفية قبل أن يغادر الوزير قبل نهاية المباراة دون أن يلتقي أعضاء المكتب الجامعي ودون تهنئة اللاعبين والمسؤولين بعد ضمان الترشح لمباريات الباراج.
وقد أجبر الجريء وبقيّة أعضاء المكتب الجامعي على الامتثال للأوامر العليا وتابعوا المباراة مثلما نقلت الصور التلفزية ذلك من المدراج في إهانة حقيقية لأعلى سلطة رياضية في كرة القدم التونسية.
ويبدو من خلال التصعيد المتعمّد من طرف الوزير في الساعات القليلة الماضية أنّ الجريء وجامعته وجماعته دخلوا فعلا مربّع الملاحقة “الشعبية” والسياسية التي يدعمها رئيس الجمهورية قيس سعيد منذ 25 جويلية.
وبعيدا عن مآل هذه المعركة العلنية فإنّ سلوك الوزير كمال دقيش لا يرتقي حقيقة الى مرتبة المسؤول لأنّ الخلافات لا يمكن أن تحلّ بهذه الشاكلة وما يقوم به دقيش مؤخرا هو تنكيل مقصود ومتعمد بالمنتخب وبكل ما له علاقة بوديع الجريء.