الشارع المغاربي: اكدت حركة الشعب ان شراكة فعلية بين كل القوى الوطنية الداعمة لمسار 25 جويلية هي “السبيل الوحيد لتجاوز هنات الاستشارة الإلكترونية وضمان أوفر حظوظ النجاح للاستحقاقات الوطنية المقبلة.
واعتبرت حركة الشعب في بيان صادر عنها عقب اجتماع مكتبها السياسي مساء يوم امس الاحد 17 افريل 2022″ أن استمرار مسار 25 جويلية في تحقيق وعوده والاستجابة لتطلعات وانتظارات التونسيين مشروط بالانخراط في شراكة فعلية بين كل القوى الوطنية الداعمة للمسار وتقاسم أعباء المرحلة في رسم ملامح مستقبل تونس الجديدة وقطع طريق العودة أمام قوى الفساد والعمالة للأجنبي للتأثير من جديد في المشهد السياسي الوطني.”
وذكرت بموقفها المبدئي الداعم لمسار 25 جويلية وبالتحفظ على بعض هنات إدارة المسار و ترتيب أولوياته في ظل ما اعتبرته تمادي الأطراف المناوئة في ممارسات تتعارض كليا مع أبسط مقومات الوطنية مشيرة الى “تعالى الأصوات الداعية الى التدخل الأجنبي والى تواتر الممارسات الهادفة الى تقسيم البلاد وتهديد وحدة مؤسسات الدولة وتماسك نسيجها الاجتماعي.”
ونبهت من جهة اخرى الى خطورة استمرار الحكومة في ما وصفته بالتعاطي السلبي مع الارتفاع المستمر لأسعار المواد الاستهلاكية في ظرف يشهد ذروة الاستهلاك لدى المواطن منتقدة الترفيع المتكرر في أسعار المحروقات في ظل التدهور الفادح للمقدرة الشرائية لعموم المواطنين.
وحذرت من مخاطر ما وصفته بـ”النهج الليبرالي للحكومة على حساب ماهو اجتماعي مجددة حرصها على تسوية ملف عملة الحضائر وتفعيل قانون 38 وملف الأساتذة النواب لإيمانها بكون شريحة الشباب هي الراس مال الرمزي الذي يجب عدم التفريط فيه.
كما نبهت الى أن من شان استمرار ما وصفته بالسلوك اللامسؤول أن يغذي حالة اليأس والاحباط والعزوف لدى قطاعات عريضة من الشعب الذي آمن أن لحظة 25 جويلية ستكون منطلقا للقطع مع حكم الفاسدين الذين راكموا الفشل والعجز واستعادة دولته الشعب من يد الجماعات التي قالت انها عملت على تفكيكها ورهنها لصالح أجندتها المعادية أصلاً لمصالح المواطنين وانتظاراتهم.”
وفي سياق متصل بتطور الاوضاع في الأرض العربية المحتلة في فلسطين نتيجة اصرار دولة العصابات الصهبونية على المضي في طريق الاستيطان والتهويد انتزاع الأرض من أصحابها التاريخيين جددت حركة الشعب التحية للمقاومين المرابطين في المسجد الاقصى الصامدين في وجه مخططات التهويد والاستيطان والاعتداء على مقدسات الأمة.
واكدت أن المقاومة بشتى أشكالها ستظل السبيل الوحيد لدحر العدوان واستعادة الأرض منددة بالموقف المخزي للنظام الرسمي العربي الذي قالت انه التزم الصمت أمام هذه الجرائم الصهيونية المتواصلة وانه لا يزال جزء مهم منه مصرا على المضي في طريق التطبيع المهين مع العدو الصهيوني ضد إرادة شعوبهم وضد منطق التاريخ
ودعت مختلف القوى الوطنية والفعاليات المدنية المؤمنة بخيار المقاومة والمناهضة لمسار التطبيع الى تطوير اليات دعم المقاومة الفلسطينية عبر تنويع الفعاليات و وتكثيف الانشطة التي تنسجم مع ما استقر في وجدان الشعب العربي في تونس من ايمان بأن قضية فلسطين يجب أن تكون دائما على راس جدول اهتماماته وان التطبيع سيظل خيانة وانحرافا عن مسار التاريخ الذي يثبت أن الكيان الصهبوني الى زوال عاجلا وليس آجلا.